تعرف على أهمية “الشوفان والعسل” في تحسين المناعة لمواجهة كورونا

أصبحت طرق تحسين و رفع كفاءة الجهاز المناعي بشكل طبيعي هذه الأيام ضرورة قصوي وليست رفاهية في ظل جائحة كورونا لكافة المراحل العمرية.

وتقول د. مي نصير عامر، باحث مساعد بكيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية – بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومى للبحوث، أن أهمية الأغذية الوظيفي والتي تعرف بالاغذية الصحية التي تحتوي علي بعض المكملات الغذائية أو المكونات الاضافية الأخرى، تظهر في تحسين الصحة بصفة عامة أو المساهمة في حل مشاكل صحية بصفة خاصة، من أمثلة الإضافات التي تحتويها الاغذية الخاصة البريبيوتيك ( الشوفان، بعض الحبوب الكاملة، العسل، الفواكه المجففة وغيرها) والبروبيوتيك (البكتيريا النافعة ) وبعض الفيتامينات والمعادن وغيرها.

وتحتوي الأغذية الوظيفية على العديد من محفزات المناعة مثل البريبيوتيك وبكتيريا البروبيوتيك والتي لها تأثير مضاد للأكسدة وتحسين لوظائف الجهاز الهضمي وتقليل الاكتئاب الذي يقلل كفاءة الجهاز المناعي وكل هذا له تأثير غير مباشر للوقاية من فيروس كورونا.

كما تحتوي الأغذية الوظيفية علي العديد من الفيتامينات والمعادن التي لها دور أساسي في تنشيط الجهاز المناعي و تكوين الخلايا المناعية التي تقلل من ارتباط و تكاثر الفيروسات بالجسم ومن أهم هذة المواد الفيتامينات A,C,E,D ومواد أخري مثل الاوميجا 3 و الكركوم وبعض السكريدات العديدة والاحماض الدهنية والسيلينيوم وغيرها.

وتعد الأغذية الوظيفية مصدر مهم لتغير وتحسين المحتوي الميكروبي للجهاز الهضمي والذي له تأثير مباشر علي الجهاز المناعي والتنفسي وباقي أجهزة الجسم حيث يحتوي الجهاز الهضمي علي أنواع مختلفة من الميكروبات بعضها مفيد و بعضها ضار وعند أستهلاك الأغذية الوظيفية بشكل يومي مستمر تحقق التوازن الايجابي بزيادة الميكروبات النافعة التي تحسن المناعة و تققل الميكروبات الضارة.

والأغذية الوظيفية التي تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك تلعب هذا الدور الهام حيث تزيد من بكتيريا البروبيوتيك النافعة داخل الجسم و أيضا الاغذية الوظيفية التي تحتوي علي البريبيوتيك تمثل غذاء جيد للبكتيريا النافعة لتنمو وتتكاثر وتنتج لنا كل المركبات النشطة التي تحفز الجهاز المناعي ,لذلك لابد من تناول الاغذية الوظيفية التي تحتوي العنصرين المهمين وهم (البروبيوتيك و البريبيوتيك) معاً.