تامر يونس في حوار خاص: إنشاء جامعة ومجموعة مدارس دولية على أعلى مستوى ضمن رؤيتنا خلال 2022

بالعلم تنهض الأمم وتتقدم، وبدونه لن يحظى أي مجتمع بمستقبل مشرق على الإطلاق، وعلى مر العصور وجد رواد العلم ورجاله الذين يشغلهم دائما تطويره وإثراءه، ولذلك فإن القائمين على العلم وتطويره يمكننا أن نطلق عليهم بناة الأمم، وحظي موقع “جسور” الإخباري بحوار خاص مع الدكتور تامر يونس الأمين العام للشبكة الأهلية للتعليم “NEN” الذي يعد واحدا من الباحثين عن إثراء التعليم وتطويره.
الدكتور تامر يونس حصل على بكالوريوس هندسة الحاسبات من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عام 2003، واستمر في العمل والتعلم حتى حصل على ماجستير في هندسة الحاسبات من الأكاديمية العربية، والدكتوراة في الحاسبات والمعلومات من جامعة عين شمس، والدكتوراة في هندسة الحاسب من جامعة ريتشيفيل الامريكية، ويملك العديد من الشهادات التقنية الاحترافية في مجال الحاسبات وأمن المعلومات من كبرى الشركات التكنولوجية في العالم مثل “مايكروسوفت – سيسكو – أوراكل وغيرها …..
واختص الدكتور تامر يونس منصة “جسور” الإخبارية بحوار خاص للحديث عن التعليم وسبل تطويره ودمجه بالتكنولوجيا الحديثة، ودور “الشبكة الأهلية للتعليم” في إثراء العملية التعليمية داخل وخارج مصر، وفيما يلي نص الحوار:
كيف تنظم وقتك بين عملك بالمجال الأكاديمي وبمجال ريادة الأعمال ؟
الوقت له أهمية خاصة في حياتي فلا أحب أن أضيع الكثير من الوقت في غير العمل، وذلك ليس بالضرورة أن ينطبق على الجميع، فيمكن أن يكون شغف البعض في الراحة بعد العمل أو التنزه وغيرها، لكن يبقى شغفي الأول عملي فأنا على قناعة أن تطوير التعليم رسالة هامة، فلذلك لا أرى أمامي دائما إلا العمل لتحقيق تلك الرسالة التي تحمل قدسية خاصة.
ما هي رؤيتك لتطوير التعليم والبحث العلمي بمصر خلال السنوات المقبلة ؟
الدولة المصرية تبنت خطة على مستوى عالي لتطوير العملية التعليمية بجميع مراحلها، ولذلك اتخذت خطوات جادة وصارمة في ذلك الاتجاه، وهو ما عاد بالفائدة على تصنيف مصر في مؤشر التعليم، ولكن مازال الطريق طويلا، فيجب أن تدخل التكنولوجيا بشكل أكبر في العملية التعليمية في مصر، وبشكل خاص في إعادة صياغة المحتوى التعليمي بشكل تفاعلي، إضافة إلى إنشاء منظومة حديثة لقياس نواتج ومخرجات التعلم وتقيم المعلمين بشكل خاص فهم أساس العملية التعليمية.

كيف نجحت NEN في إثراء العملية التعليمية في مصر ؟
تملك الشبكة الأهلية للتعليم شراكات مهمة مع المؤسسات التعليمية المصرية، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم وتوفر من خلالها المؤسسة العديد من الاختبارات الدولية مثل “iTEP” لقياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية، و”التنال العربي” لقياس الكفاءة في اللغة العربية، ولذلك لتطوير أداء المعلمين في اللغتين بشكل أكبر مما يضيف للعملية التعليمية بشكل عام، بالإضافة لمجموعة من المشاريع وأشكال التعاون مع جامعات القاهرة والإسكندرية ومصر للعلوم والتكنولوجيا وغيرها.
ولا تقتصر عملية التعلم على المدارس والجامعات فقط، ولكن تتبنى “NEN” تطوير المدربين في شتى أنحاء الجمهورية وفي المجالات كافة؛ وذلك من خلال إطلاق مشروع المدرب المعتمد، الذي يعمل على تأهيل المدربين بشهادة دولية معتمدة؛ ليكونوا قادرين على تعليم دارسيهم بشكل أفضل، إضافة لمجموعة كبيرة من المشاريع في كافة النواحي التعليمية.

كيف استطعتم تجاوز أزمة كورونا التي عانت منها جميع المؤسسات العالمية ؟
جائحة كورونا تسببت في دمار هائل للاقتصاد العالمي، ورغم قسوة ما مر به العالم إلا أنا هناك مجموعة من التوجهات التي برزت خلال تلك الأزمة ومنها التعلم عن بعد، وهو ما تبرز فيه NEN بقدراتها التكنولوجية التي استطاعت من خلالها أن تساعد في استمرار العملية التعليمية من خلال منصاتها المختلفة ومنها منصة اختبارات “eExam” المتطورة التي تستخدمها العديد من الجامعات والمعاهد المصرية والعربية لدعم عملية التعلم والاختبار عن بعد.
كيف يمكنكم العمل في ظل القلق المستمر الذي يواجهه العالم بسبب جائحة كورونا؟
أثبتت “الشبكة الأهلية للتعليم” دورها الكبير في دعم العملية التعليمية خلال أزمة كورونا داخل وخارج مصر، فهي واحدة من المؤسسات التي تستطيع تقديم الحلول التعليمية والخدمات التكنولوجية في أي وقت وأي مكان، لذلك يمكن أن أؤكد لك أننا جاهزون بحلولنا التعليمية المعتمدة على التكنولوجيا دائما.

ما أبرز المشروعات التي تعملون عليها في الفترة الحالية ومستقبلا ؟
لدينا العديد من المشاريع الكبيرة، ولكن أهمها في الفترة الحالية إنشاء جامعة خاصة والتي ستبدأ بـ 9 كليات وستكون على أعلى مستوى من التطور وتعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة ومناهج متخصصة ستجعل منها واحدة من الجامعات الكبيرة في المنطقة، بجانب خطة طموحة لإنشاء مجموعة من المدارس الدولية الضخمة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في التعليم وتعتمد على المحتوى التفاعلى للمناهج والتقييم الحديث، إضافة لمنظومة اختبارات دولية جديدة فريدة من نوعها.
ولدينا الكثير من المشاريع الأخرى التي نعمل عليها بمبادرة حياة كريمة بالتعاون مع وزارة الاتصالات – ومبادرة تطوير للشركات الناشئة بالتعاون مع البنك الأوروبي، وغيرها الكثير من المشاريع.
ما أبرز المشاريع التي تعمل عليها NEN خارج مصر؟
“الشبكة الأهلية” للتعليم تملك 5 أفرع تابعة لها في دول “بريطانيا – روسيا – الإمارات – الأردن – سوريا”، ولدينا خطة لإضافة 3 أفرع اخرى في “الولايات المتحدة – تركيا – السعودية” خلال العام الحالي 2022.
كما تملك NEN العديد من الشراكات الهامة مع كل من: “وكالة تعلم اللغات الأجنبية التابعة لمجلس الوزراء بأوزبكستان – وكالة IT-Park التابعة لوزارة الاتصالات بأوزبكستان – المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي بالأردن – هيئة المعرفة بالإمارات العربية المتحدة – ومؤسسة IBDL العالمية – البنك الأوروبي – مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية – مؤسسة التنال العربي بالأردن”، وتقوم NEN بتقديم الدعم التكنولوجي وتأهيل المدربين والباحثين والمبرمجين في تلك المؤسسات الدولية بالإضافة للعديد من سبل التعاون المختلفة.
وتملك الشبكة الأهلية للتعليم مجموعة من الشراكات الإستراتيجية الدولية مع مؤسسات ” مايكروسوفت – سيسكو – اوراكل – اودو– جامعة متشيغان – EC-Council -CompTIA – Cambridge – Pearson.
