وزير السياحة: حققنا أعدادا مبشرة في الحركة حتى ظهور أوميكرون

شارك، مساء أمس، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والطيار محمد المنار وزير الطيران المدني، في الندوة التي نظمتها جمعية الكتاب السياحين المصريين تحت عنوان “السياحة المصرية في ظل الظروف الدولية الراهنة”، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض رؤساء الغرف السياحية.

وفي بداية الندوة، كان هناك كلمات ولافتات متعددة جاءت تأبيناً لرئيس الجمعية الراحل الكاتب الصحفي جلال دويدار رحمه الله، حيث قام برثائه صلاح عطيه نائب رئيس الجمعية، وعدد من الصحفيين والكتاب الذين عملوا معه وكانوا على علاقة طيبة به، كما تم الوقوف دقيقة حداد على روحه.

وأدار الندوة الكاتب الصحفي صلاح عطيه، والتي استهلها بكلمة موجزة عن تاريخ إنشاء هذه الجمعية، وأهم الأنشطة التي تقوم بها.

وقدم وزيرا السياحة والآثار والطيران المدني تعازيهما لأسرة الجمعية والكتاب والمثقفين المصريين في وفاة الكاتب الكبير جلال دويدار، حيث أشار الدكتور خالد العناني إلى حرصه على متابعة كتابات الكاتب جلال دويدار وقراءة مقالاته المختلفة وتلقى مقترحاته دائماً ليس على مستوى قطاع السياحة فقط بل في قطاع الآثار أيضاً، مشيراً إلى أول لقاء له في الجمعية منذ 4 سنوات جاء دعوة من الكاتب جلال دويدار، قبل دمج وزارتي السياحة والآثار في وزارة واحدة، للمشاركة في أحد لقاءات الجمعية إيماناً منه بأن السياحة والآثار شيء واحد.

وأعرب وزير السياحة والآثار، في كلمته عن سعادته بهذا اللقاء، مقدماً للجميع التهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك يعوده على الجميع بالخير والبركات، وموجهاً الشكر للصحافة المصرية على ما تقوم به ودورها الهام ليس فقط في رفع الوعي السياحي والأثري وتعريف المصريين بتاريخ بلادنا بل في الترويج السياحي لمصر ولا سيما أن كثير من الوكالات ووسائل الإعلام العالمية تنقل عنها.

كما ثمن على التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة و الآثار والطيران، موجهاً الشكر لوزير الطيران المدني على دعمه الدائم لقطاع السياحة واستجابته السريعة لما تتقدم به الوزارة، مؤكداً على أنه ليس هناك سياحة بدون طيران.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى التعاون الكبير من كافة جهات الدولة لاستئناف السياحة تدريجياً بعد أزمة فيروس كورونا بدءاً من الإجراءات والضوابط الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها لفتح الأماكن السياحية والأثرية، ثم فتح السياحة الداخلية كمرحلة أولى، ثم السياحة الشاطئية، ثم السياحة الثقافية، مشيراً إلى أنه خلال الربع الأخير من 2021 كان قد شهد شبه تعافي لقطاع السياحة المصري من الأزمة، على الرغم أن أكثر الدراسات تفاؤلاَ في العالم في هذا الوقت كانت تشير أن التعافي سيكون في عامي 2023 أو 2024.

وخلال الندةة، قدم الدكتور خالد العناني عرضاً تقديمياً، استعرض خلاله أبرز ما يشهده قطاع السياحة المصري من تطورات ومستجدات، وخطة العمل الحالية والمحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030.

كما تطرق للحديث عن الإصلاح المؤسسي والتشريعي وخاصة في ظل أهمية وجود قوانين منظمة قوية لقطاع السياحة تتواكب مع التطورات والأساليب الجديدة التي تشهدها صناعة السياحة، والعمل على رفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري من خلال تطوير البنية التحتية السياحية منها إنشاء شبكة طرق ومواصلات قوية تربط بين المدن السياحية المختلفة والاهتمام بالأنماط السياحية المختلفة مثل سياحة اليخوت، وأهمية تشجيع الاستثمار السياحي وحمايته، وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية.

وأشار إلى استضافة مصر خلال اليومين الماضيين اجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والتي تم اختيار عنوان ” العنصر البشري” محوراَ رئيسياً يتم مناقشته خلال جلساتها، حيث تم مناقشة أهمية تعليم السياحة للأطفال في المدارس وتخصيص مادة ” السياحة” كمادة أساسية، وكذلك أهمية تطوير التعليم السياحي الجامعي بما يتوافق مع احتياجات السوق، وتنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالأماكن السياحية، والتوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والسياحة الخضراء خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ” COP 27 ”  في نوفمبر المقبل.

وقام وزير السياحة والآثار بعرض مؤشر عام عن حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة الماضية، ولفت أيضاً إلى ما تم اتخاذه مؤخراً فيما يخص ملف عودة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، والذي كان محل تقدير واحترام من الجميع وهناك اشادات كثيرة من وسائل الإعلام الدولية بذلك، موضحاَ أن لقاءاته الرسمية خارج مصر شهدت جميعها إشادة واسعة وشكر للدولة المصرية عما قامت به من إجراءات في إدارتها لهذا الملف.

وأكد على احترام مصر لجميع السائحين من كافة دول العالم الموجودين بها ويعكس رسالة طمأنة وثقة في المقصد السياحي المصري.

كما عرض الوزير فيلماً ترويجياً قصيرًا يُشير إلى ترحيب مصر بضيوفها الكرام، وبقيام الدولة المصرية بكافة جهاتها بتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية والتي سيتم تطبيقها بداية من إبريل المقبل مما سيساهم في تشجيع العديد من السائحين من الجنسيات المختلفة على زيارة مصر.

وتحدث عن بعض الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنها استضافة العديد من المدونين والمؤثرين من مختلف دول العالم لزيارة مصر، والمشاركة في العديد من المعارض السياحية الخارجية منها مشاركة مصر كضيف شرف في معرض المجر الشهر الماضي، والمعارض التي ستشارك بها قريباً منها في إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، والإمارات، وألمانيا، بجانب أن هناك معرضين بالخارج للآثار أحداهما في السعودية والآخر في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

After Content Post
You might also like