غرف السياحة: نعيش عصرا غير مسبوق من الدعم والمساندة الحكومية لتخفيف آثار الأزمات
شهدت الفعالية الرمضانية التي نظمها الاتحاد المصري للغرف السياحية بالتنسيق والتعاون مع وزارة السياحة والآثار أجواء إيجابية قوية تعكس مدى التعاون والتنسيق غير المسبوق بين الحكومة والقطاع السياحي الخاص لتحقيق أقصى فائدة للاقتصاد القومي من صناعة الأمل، كما شهدت الفعالية حوارات مثمرة حول الوضع السياحي الحالي واستعراض لأهم آليات تنفيذ الآمال العريضة التى يسعى الجميع إلى تحقيقها في صناعة السياحة حتى تنال مصر نصيبها العادل والمستحق من حركة السياحة العالمية.
وقد تم تنظيم الفعالية بحديقة المتحف المصري بالتحرير في إطار جهود تسليط الضوء على السياسة الجديدة لوزارة السياحة والآثار باستغلال الأماكن الأثرية الرائعة لاستضافة الاجتماعات والفعاليات المهمة، وشهدت الفعالية حضورا رفيعا ومكثفا من الحكومة والقطاع الخاص وأيضا مجلسي النواب والشيوخ وعدد من أجهزة الدولة المختلفة.
وألقى أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية كلمة ترحيبية في بداية الفعالية ، أكد خلالها أن صناعة السياحة تشهد حاليا عصر غير مسبوق من الدعم الحكومي على مختلف المستويات ، مشيدا بالمساندة التي تلقاها صناعة السياحة من كافة الوزارات والهيئات الحكومية ، وأشار إلى أن هناك تنسيق تام وشامل بين القطاع الخاص ممثلا في اتحاد الغرف السياحية وبين وزارة السياحة والآثار، وأضاف أحمد الوصيف ان السياحة الدولية مرت خلال الفترة الأخيرة بازمتين عاصفتين أثرت بشكل قوي و أضرت بالكثير من الدول السياحية ، مشيرا إلى أنه بفضل هذا التعاون والتنسيق غير المسبوق والدعم والمساندة الحكومية على كافة المستويات عبرت السياحة المصرية الأزمتين بأقل خسائر ممكنة ونجحت في اتخاذ قرارات وتحركات مدروسة ساهمت في سرعة التعافي من الأزمات ، وأشار الوصيف الى ان الفترة الماضية شهدت إعادة هيكلة تشريعية شبه كاملة للقوانين التي تحكم القطاع وبعضها كان قد مر عليه عدة عقود ولم يعد صالحا للوقت الحالي مشيدا بالتعاون الكبير في هذا الشأن بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص حيث صدرت عدة قوانين مهمة وهناك قوانين أخرى تنتظر الصدور كما بدأ القطاع العمل على تجهيز القانون المنظم لعمل شركات السياحة ضمن هذه الهيكلة التشريعية.
ووجه الوصيف الشكر إلى الحكومة بكافة اجهزتها وهيئاتها للدعم الذي تقدمه لصناعة السياحة وكذلك التعاون الكبير من البرلمان مع القطاع ، وتوجه الوصيف بالشكر إلى كافة الأجهزة الامنية والرقابية والتي نجحت اولا في تحقيق الأمن والأمان اللذين تنعم بهما مصر واصبحت احد اهم عوامل النمو والجذب السياحي ، وثانيا جهود تلك الأجهزة في إزالة العقبات أمام القطاع السياحى.
كما أعرب الوصيف عن شكره وتقديره إلى جميع المسؤولين والعاملين بالإدارات المختلفة في وزارة السياحة والآثار وجميع العاملين بالمشروعات السياحية المختلفة بالقطاع الخاص والذين كان لهم جميعا دور مهم في عبور الأزمات التي مر بها القطاع السياحي .
وقد دارت حوارات مطولة بين جميع الحضور حول مختلف القضايا السياحية علي الساحة وكان هناك اتفاق علي ضرورة العمل الجماعي للنهوض بصناعة السياحة ووضع مصر علي خريطة السياحة الدولية في المكانة التي تليق بمكانتها وإمكانياتها السياحية الفريدة والمتميزة.