وكيل الأزهر: ليلة القدر سلام نفسي ومجتمعي وإنسانى

نظم الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، احتفالية كبرى بمناسبة ليلة القدر، في رحاب الجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، و الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وكوكبة من علماء الأزهر الشريف.

 

وفي بداية الاحتفال نقل فضيلة وكيل الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر للحضور وجموع المسلمين في العالم كافة، موضحًا أن هذه الأيام المباركة شاهدة على ميلاد أمة جاءت بالخير للجميع، حمل الإسلام لها و للبشرية جمعاء رسالة سلام وتسامح، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك ما يستحق الوقوف عنده هذه الليلة، فهو ذلك التكليف المهم لهذه الأمة، وهو أن تجتهد في العبادة حتى تستطيع أن تكون كفء لفضلها مستحقة لعطاء الله فيها.

 

وأوضح أن هناك تكليف آخر لا يقل أهمية عن التكليف الأول وهو العمل على تحقيق الأمن النفسي والمجتمعي والإنساني بين الناس، موصيًا الجميع بأن يجعلوا هذه الليلة سلمًا سلامًا لكل من يدين بدين الإسلام أو من يدين بغيره، مشيرًا إلى تسامح وعفو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما فتح الله عليه مكة، حيث ضرب المثل والقدوة في العفو والرحمة.

 

وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الأزهر المعمور الذي يحتفي اليوم بليلة القدر؛ يحتفي بليلة مباركة هى دُرة في جبين الزمان، كرم الله فيها الإنسانية بنزول القرآن الكريم، الذي أخرج الله به الناس من الظلمات الى النور، لافتًًا أن هذا التجمع الكبير في رحاب الجامع الأزهر بين كوكبة من العلماء، هو أبلغ رد لمن تسول له نفسه النيل من القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه، حيث قال “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.

 

وشدد على أن الأزهر سيظل حاميًا وحارسًا للكتاب والسنة واللغة والدين، وسيبقى راعيًا لهذه المجالس الطيبة في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر، التي علمتنا التآخي والتواصل، والاعتكاف على العبادة، والالتفاف حول القرآن الكريم، نتعبد بتلاوته ونتدبر معانيه.

 

و بث الأزهر الشريف وإذعة القرآن الكريم صلاتي العشاء والتراويح والاحتفالية، من الجامع الأزهر، بحضور أئمة الجامع ورواده، مع الالتزام باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة الجمهور والعاملين به.

 

ونقلت الشعائر عبر الصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، حرصًا من الأزهر على بث الأجواء الروحية المتصلة بالشهر الكريم، خصوصًا خلال العشر الأواخر، وما في لياليها من الأجر العظيم والفضل العميم، عسى أن يتقبل الله دعواتنا، ويفرج عنا أجمعين هذه الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم بأكمله.

 

After Content Post
You might also like