“المركزي السوري” يطرح ورقة نقدية جديدة فئة 5000 ليرة

 

طرح مصرف سوريا المركزي ورقة نقدية جديدة لفئة خمسة آلاف ليرة هي الأكبر حتى الآن، وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية تواجهها البلاد منذ بدء النزاع قبل نحو عشر سنوات.

ونشرت الصفحة الرسمية للمصرف على موقع «فيسبوك» صورة الفئة الجديدة وعليها صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم، إلى جانب لوحة جدارية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية. وقد بدأ أمس التعامل بالورقة النقدية الجديدة.

وأعلن المصرف المركزي على صفحته على فيسبوك أن «الوقت قد أصبح ملائما وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة»، التي تم طبعها قبل عامين.

 

الورقة الجديدة تناسب احتياجات التداول

وبرر الخطوة بما وصفه «الحاجة لفئة نقدية أكبر من الفئات الحالية المتداولة ذات قيمة تتناسب مع احتياجات التداول النقدي» وعدد أسباب عدة بينها «مواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية»، فضلا عن «التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية بسبب ارتفاع الأسعار».

وتساوي الورقة النقدية الجديدة نحو أربعة دولارات وفق السعر الرسمي.

وعدد البيان مزايا الأوراق النقدية الجديدة من فئة (5000) ل.س التي قال إنها تتمتع كما سابقاتها بمزايا أمنية عالية يصعب تزويرها أو تزييفها ويسهل تمييزها .

وفي تصريح لإذاعة «شام إف إم» المحلية قال مدير الخزينة في مصرف سورية المركزي إياد بلال، إن الورقة النقدية الجديدة ستطرح للمواطنين من خلال رواتبهم هذا الشهر.

وأضاف أنه سيجري العمل على سحب الأوراق النقدية التالفة من التداول، وأن كمية الأوراق النقدية من الفئة الجديدة تساوي كمية الفئات النقدية التالفة التي ستسحب من التداول، ولن يكون هناك عرض نقدي أكبر من العرض النقدي الحالي.

 

مخاوف من انهيار العملة 

واعتبر أن «كل ما يشاع عن مخاوف حول انهيار العملة غير صحيح»، وطرح الفئة الجديدة يحقق الوفر للاقتصاد الوطني من خلال توفير تكاليف الطباعة للأوراق النقدية، إضافة إلى تسهيل التداول بين المواطنين وسهولة التخزين، بحسب تعبيره.

لكن رغم هذه التطمينات ومنذ نشر خبر صدور فئة الـ 5000 ونشرها رسميا، تأثرت الليرة سلبيا بشكل سريع ومباشر. وسجل الدولار أكثر من 2950 ليرة.

ويعرب متخصصون عن قلقهم حول عدة نقاط أهمها: عدم القدرة على السيطرة على التضخم، إضافة إلى المزيد من التدهور المعيشي، وارتفاع جديد في الأسعار وعزوف رؤوس الأموال المتبقية. وحذر آخرون من أن فئة الـ 5000 ليرة ستكون هي القاصمة للاقتصاد إن لم تسحب عوضا عنها جميع فئات الطبعة الجديدة من فئة الـ 500 واللفات من الطبعة الجديدة أو القديمة.

واعتبرت مصادر اقتصادية أن إصدار الفئات الجديدة هو اعتراف رسمي بالتضخم وبتدهور القوة الشرائية لليرة السورية، وأيضا سيكون لها آثار نفسية بالتأكيد، وستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وفق تعبيره.

After Content Post
You might also like