الغردقة تتصدر المشهد.. إشغالات العيد أجنبية في المدن الشاطئية وتراجع المصريين بسبب الامتحانات.. شرم الشيخ تنتعش ورأس سدر كاملة العدد

وسط صورة ضبابية عالمية حول مستقبل الحركة السياحية في موسم الصيف، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تظل شواطئ مصر من أبرز المقاصد السياحية المفضلة للعديد من السائحين حول العالم؛ غير أن بداية الموسم تتزامن مع انطلاق فترة إجازات عيد الفطر وأعياد الربيع، ما بث الأمل في نفوس العاملين بالقطاع حول انتعاشة قريبة توقف نزيف الخسائر الذي سببته كورونا وزادت عليه الحرب.


علاء عاقل رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية، إن السياحة الداخلية أنعشت الحركة للفنادق بمناطق شاطئية مختلفة في مصر مع حلول عيد الفطر المبارك وفترة الإجازات، خاصة في البحر الأحمر والإسكندرية والعين السخنة ورأس سدر، فضلا عن السياحة العربية للقاهرة الكبرى.
وأضاف عاقل، أن توقف الحركة الروسية والأوكرانية في أعقاب الحرب، أضر بشكل مباشر فنادق شرم الشيخ، بينما استطاعت الغردقة تعويضها بالسياحة الإنجليزية والألمانية والإيطالية، ولكن بنسب أقل من الروسية، موضحا أن الحركة الداخلية كان لها تواجد قوي في شرم الشيخ خلال أعياد الربيع ويستمر حتى نهاية إجازة عيد الفطر.
ولفت إلى خروج الأقصر وأسوان من سباق العيد السياحي، نظرا لعدة عوامل أهمها ارتفاع درجات الحرارة وبعد المسافة عن القاهرة، بينما تنتعش الحركة للإسكندرية والساحل الشمالي ومطروح خلال الأيام القليلة المقبلة بدرجة كبيرة.
من جانبه قال وجدي سعد عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن فترة عيد القيامة المجيد والربيع شهدت انتعاشة جيدة في الحركة السياحية المتوافدة على شرم الشيخ، من دول عربية وأجنبية عديدة، بينما يبدأ الترافد المحلي للمصريين من اليوم بعدما منحت الحكومة إجازة أسبوع لعيد الفطر المبارك وعيد العمال.
وأضاف سعد، أن مطار شرم الشيخ يستقبل طائرات من بلغاريا ولبنان والسعودية والأردن وإيطاليا وكازاخستان وروسيا وسويسرا وإيطاليا وليتوانيا وإسرائيل، علاوة على الرحلات الوافدة من تركيا والتي تعتبر محطة لجنسيات مختلفة قريبة منها مثل: “سويسرا، ألمانيا، إيطاليا” بجانب السائحين الأتراك، مؤكدا أن الفنادق وشركات السياحة تبذل جهودا مضنية في جنوب سيناء لاستعادة الحركة السياحية بالتنسيق مع شركاء المهنة بالخارج.
وأكد أن جمعية المستثمري سوف تشارك ضمن وفد برئاسة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بمعرض سوق السفر العربي ATM الذي يعقد بإمارة دبي 9 مايو المقبل، للترويج للمنتجات السياحية المختلفة بالمحافظة، والتواصل المباشر مع كبريات شركات السياحة والطيران العالمية.
وتابع سعد، بأن الفنادق ربما لا تشعر حاليا بتحسن اقتصادي كبير حيث يتعاقد منظمي تلك الرحلات بنظام الإقامة الشاملة وبأسعار ليست كبيرة، بينما تقدم بعض المنشآت السياحية خدمات ترفيهية أخرى مثل عروض الدولفين والغوص وغيرها، من النشاطات التي تدر ربحا إضافيا وترفع مستوى الإنفاق، مشيرا إلى أن الأعلى إنفاقا هي الجنسيات السعودية والأردنية والإسرائيلية.
وتوقع أن تصل نسبة الإشغالات في عيد الفطر إلى نحو 80%، منها 70% للسياحة الأجنبية والعربية و30% للسياحة المحلية التي يتجه أغلبها لمقاصد “السخنة، والغردقة” نظرا لقرب المسافة وسهولة إجراءات الوصول والعودة.
أما جمال العجيزي عضو مجلس ادارة جمعية مستثمري رأس سدر، فقال إن المدينة احتلت مرتبة متقدمة بين المقاصد السياحية للحركة المحلية في عيد الفطر، بنسبة إشغالات 100%، وذلك لعدة أسباب أهمها القرب من القاهرة والذي يسمح بزيارتها حتى ليوم واحد، كما أن أسعارها تناسب كافة الشرائح والمستويات.
وأضاف أن الفنادق في رأس سدر، تلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، متوقعا تراجع تلك الإشغالات بعد عيد الفطر نظرا لبدء موسم الامتحانات، وحتى منتصف يوليو، مشيرا إلى تراجع نسبة التوافد الأجنبي، حيث تعتمد الحركة الأجنبية على رحلات اليوم الواحد “الأوفر داي”، للأجانب المقيمين بالقاهرة.

ومن جانبه قال مدحت فكري عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق بالإسكندرية إن الحركة الأجنبية سوف تبدأ العودة لمصر بعد 20 مايو الجاري، عندما يبدأ موسم الإجازات، فيما تستمر الحركة المحلية في التوافد مع بدء أسبوع إجازة العيد بنسبة تصل لنحو 40% من إجمالي الإشغالات، مشيرا إلى أن استقرار أوضاع كورونا عالميا والتزام الفنادق بالإجراءات الاحترازية سوف يدعم التوافد الأجنبي لمصر في هذا الصيف.
وأضاف فكري أن حركة السياحة المحلية هذا العام لمطروح والإسكندرية لن تكون مكثفة نظرا لحلول عيد الفطر في موسم امتحانات نهاية العام، وانشغال الأسر بالدراسة، علاوة على الناحية الاقتصادية التي تضرر منها الجميع ما سوف يلقي بظلاله على نسبة إشغالات المصريين حتى في موسم الصيف ما بعد يونيو.
ونوه لارتفاع في أسعار الغرف بسبب الإجراءات الاحترازية والتعقيم علاوة على ارتفاع أسعار الخدمات والأطعمة والمشروبات، حيث يبدأ سعر الليلة في فنادق الخمس نجوم من 1500 جنيه، لافتا الى ان الحركة من السوق العربي لن تبدأ بكثافة قبل شهر يونيو عقب الانتهاء أيضا من امتحانات نهاية العام.
وتأتي إيطاليا في مقدمة الجنسيات الأجنبية الأعلى توافدا على الإسكندرية والساحل الشمالي، فيما تستمر جمعية مستثمري الإسكندرية في المشاركة بالمعارض والمحافل الدولية للترويج للمنتجات السياحية المختلفة على شريط مصر الساحلي المطل على البحر الأبيض.

وأكدت سهى الترجمان مدير عام فندق رمسيس هيلتون، ان نسبه الاشغالات بالقاهرة خلال فترة الأعياد تعتبر جيدة للغاية بفعل زيادة التوافد من الخليج العربي مع عدد من السائحين الأجانب خاصة من أسبانيا وامريكيا الجنوبية
وأضافت الترجمان في تصريحات خاصة ان أسعار الغرف الفندقية شهدت ارتفاع عن الفترة نفسها العام الماضي نظرا لاستمرار الالتزام من قبل الفنادق بالاجراءان الاحترازية المقررة من وزارتي السياحة والاثار والصحة، مشيرة الى ان السعودية احتلت صدارة الجنسيات العربية الوافدة الى مصر بينما يتوقع زيادة توافد الطلاب العرب خاصة من الكويت عقب عيد الفطر لاداء امتحانات نهاية العام بالقاهرة ويستمر التوافد العربي حتى نهاية الصيف .

After Content Post
You might also like