الغمري: “سوء التقدير” تسبب في التحايل على بوابة العمرة
قال علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن صور تكدس المعتمرين العائدين لدولهم بمطار جدة، التي تداولها المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت لعدم التزام بعض المجموعات بمواعيد سفرها، وعدم الاستعداد الجيد من المسؤولين بالمطار، ما تسبب في تأخر كافة رحلات العودة.
وأضاف الغمري، في تصريحات خاصة، أن أعدادا مهولة من المصريين سافروا لأداء العمرة بتأشيرة زيارة أو سياحة، ومن خارج إطار بوابة العمرة الإلكترونية المصرية، مرجعا ذلك لسوء تقدير الموقف من جانب القائمين على تحديد أعداد المعتمرين، الذي خصصوا عدد تأشيرات عمرة سياحية لا يزيد عن 60 ألفا في ثلاثة أشهر، بينما سمحت المملكة بدخول الجميع عبر تطبيقات إلكترونية ما سمح لنحو 125 ألف مصري بأداء العمرة في أول 23 يوما من شهر رمضان بتأشيرة سياحية دون كود بوابة العمرة.
ولفت إلى أن قيود الضوابط وبوابة العمرة فرضت على شركات السياحة الملتزمة فقط، بينما عمل الجميع في الموسم، موضحا أنه خلال موسم العمرة “رجب، شعبان، رمضان”، أصدرت السفارة السعودية نحو 500 ألف تأشيرة زيارة، أي تصلح لأداء العمرة دون باركود البوابة المصرية.
وكشف عن رغبة كبيرة لدى آلاف المواطنين لأداء مناسك العمرة خلال شهر شوال، ولكن الضوابط الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، حرمت شركات السياحة من تنظيم الرحلات في هذا الشهر، ما سوف ينعش خزينة السماسرة من جديد.
كانت وزارة السياحة والآثار، شكلت غرفة عمليات بالإدارة المركزية لشركات السياحة لمتابعة حركة عودة المعتمرين المصريين من الأراضي السعودية.
وجاء ذلك تأكيداً للدور الرقابى الذى تقوم به الوزارة لضبط منظومة العمل السياحى وحرصها على التأكد من جودة الخدمات المقدمة حفاظا علي سلامة السائحين والمواطنين، ومن جانبها، أشارت سامية سامى رئيس الادارة المركزية لشركات السياحة إلى أنه تم التوجيه بأن يتم التأكد من التزام الشركات السياحية بتنفيذ كافة البرامج السياحية المتفق عليها واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية المتعلقة بمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
كما أوضحت أن الوزارة على متابعة مستمرة وعن كثب لإجراءات عودة المعتمرين المصريين والتأكد من وصولهم بسلامة الله لأرض الوطن، وذلك من خلال التواصل بشكل يومى مع لجانها المتواجدة بالمطارات وتلقى تقاريرها اليومية.