قبل مواجهة وفاق سطيف.. موسيماني “مُروّض” الأندية العربية

نجح الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني في كتابة تاريخ تدريبي له مع النادي الأهلي، خاصة على الصعيد القاري، رغم المسيرة المرتبكة في المسابقات المحلية، التي خسر منها الدوري الموسم الماضي وكأس السوبر ويسير بمستوى متذبذب بالدوري هذا الموسم أيضا.

موسيماني نجح في آخر موسمين في رسم العقدة أمام الأندية الأفريقية، خاصة العربية، حيث تفوق على الوداد ذهابا وإيابا، في رحلة التتويج بالأميرة الأفريقية التاسعة، وكذلك الترجي ذهابا وإيابا في الموسم الماضي، ولم ينهزم من الرجاء في مباراتي ربع النهائي هذا الموسم، ومن قبله التغلب عليه في السوبر الأفريقي، وغيرها من الأندية العربية التي نجح موسيماني في ترويضها.

موسيماني المحلي يختلف عن موسيماني الأفريقي، حيث تتفاوت مسيرة المدير الفني للأهلي بين نجاحات قارية وإخفاقات محلية، تفاوت يجعل مصيره مع بطل أفريقيا على المحك دائما، فالأهلي لا يملك عقيدة التضحية ببطولة من أجل بطولة أخرى، وإنما يستهدف التتويج بأي لقب يتنافس عليه.

ورغم التألق الكبير لموسيماني مع الأهلي على صعيد دوري الأبطال، بعدما نجح في التتويج بلقبين متتاليين في أعرق المسابقات الأفريقية، ولقب السوبر الأفريقي، وبرونزيتين لمونديال الأندية، لكن المدرب يتراجع بشكل كبير في المسابقات المحلية، حيث توالت خسائره أمام الفرق المتوسطة والصغيرة بالدوري المصري.

موسيماني لم ينجح في تحقيق أي انتصار مع الأهلي بالدوري في آخر 3 مواجهات، حيث تعادل مع طلائع الجيش وسيراميكا، بينما خسر من المصري البورسعيدي، ليجمع نقطتين فقط من أصل 9 نقطة، وهو ما جعل الزمالك يدخل السباق مرة أخرى، بعد بداية متعثرة.

الإخفاق المحلي للأهلي في الفترة الأخيرة يتناقض مع المسيرة المميزة على صعيد الأميرة الأفريقية، حيث تأهل الفريق من دور المجموعات كوصيفا للمجموعة خلف صن داونز، وأقصى الرجاء المغربي من ربع النهائي، وينتظر مواجهة صعبة أمام وفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي، ويبدو الأهلي رغم العثرات المحلية، أقرب المرشحين للتتويج باللقب الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي.

الفرق بين الأهلي الأفريقي والأهلي المحلي كشف أن موسيماني يجيد ترويض الأفارقة، حيث لم يخسر في أي مباراة في مبارياته الأربعة الأخيرة بدوري الأبطال أمام الهلال والمريخ السودانيين وكذلك الرجاء المغربي ذهابا وإيابا.

After Content Post
You might also like