على عكس المتوقع.. دراسة توضح تأثير إيجابي لألعاب الفيديو على أدمغة الأطفال
كشف دراسة سويدية جديدة عن تأثير إيجابي لألعاب الفيديو على أدمغة الأطفال.
وتزعم الدراسة المنشورة في مجلة “Scientific Reports” أن قضاء وقت أعلى من المتوسط في لعب ألعاب الفيديو، من الممكن أن يساعد في الواقع في تعزيز ذكاء الأطفال، على عكس مشاهدة التلفزيون أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وللتوصل إلى النتائج، أجرى باحثون من معهد كارولينسكا في السويد اختبارات نفسية على أكثر من 5000 طفل في أمريكا، تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما، لقياس قدراتهم المعرفية العامة.
وأنشأ الباحثون مؤشر ذكاء من 5 مهام: اثنتان حول فهم القراءة والمفردات، وواحدة عن الانتباه والوظيفة التنفيذية، وواحدة لتقييم المعالجة البصرية المكانية، وواحدة حول القدرة على التعلم.
كما سُئل الأطفال وأولياء أمورهم عن مقدار الوقت الذي يقضيه الصغار في مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو، ولعب ألعاب الفيديو، والتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم تابع الباحثون مع الأطفال بعد مرور عامين، وطلبوا منهم إعادة الاختبارات النفسية.
وساعد تكرار الاختبارات النفسية بفاصل عامين الباحثين على دراسة كيفية اختلاف أداء الأطفال من جلسة اختبار إلى أخرى، والتحكم في الفروق الفردية في الاختبار الأول.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين لعبوا ألعابا أكثر من المتوسط زاد ذكاءهم بنحو 2.5 نقطة ذكاء، أكثر من المتوسط بين القياسين.
في المقابل، لم ترصد الدراسة تأثيرا إيجابيا أو سلبيا لمشاهدة التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في قسم علم الأعصاب بمعهد كارولينسكا، توركل كلينجبيرغ،: “في حين أن الأطفال الذين لعبوا المزيد من ألعاب الفيديو في 10 سنوات لم يكونوا في المتوسط أكثر ذكاء من الأطفال الذين لم يلعبوا، فقد أظهروا أكبر مكاسب في الذكاء بعد مرور عامين”.
وعلى سبيل المثال، الطفل الذي كان ضمن أعلى 17 بالمئة من حيث عدد الساعات التي قضاها في اللعب، زاد معدل ذكائه بنحو 2.5 نقطة، أكثر من الطفل العادي على مدى عامين.
ولكن ينبّه الباحثون معدو الدراسة أنه لا ينبغي أن تؤخذ نتائجهم على أنها توصية شاملة لجميع الآباء للسماح بألعاب غير محدودة، ولكن بالنسبة لأولئك الآباء الذين يضايقهم قضاء أطفالهم وقتا في لعب ألعاب الفيديو، يمكن الآن أن يشعروا بتحسن من معرفة أنها ربما تجعلهم أكثر ذكاء.
كما لم ينظر العلماء إلى عوامل أخرى، مثل الصحة العقلية، وجودة النوم، والتمارين البدنية.