كل ما تريد معرفته عن خطة مصر لطرح أول صكوك سيادية
تعمل مصر على تنويع مصادر وأدوات التمويل لخفض تكلفة الاستثمارات التنموية، خاصة في ظل الأزمة العالمية الراهنة، بما تفرضه من ارتفاع في تكلفة التمويل، وتزايد حالة عدم التيقن لدى المستثمرين، ويقدم “اليوم السابع” خطة الدولة لتنويع التمويل، والتي شهدت إقبالًا بما يدل على الثقة في صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق مستهدفاته، في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية الراهنة.
س- بدايةً ما هي أهمية تنويع التمويل؟
ج- بات «التمويل البديل» أكثر أهمية في ظل تشابك التحديات العالمية التي تزايدت حدتها مع التأثيرات السلبية للأزمة الأوكرانية، على اقتصادات أنهكتها جائحة «كورونا»، وما أعقبها من موجة تضخمية لم تشهدها بعض الدول منذ أكثر من أربعين عامًا، واضطراب في سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف الشحن، وأسعار السلع والخدمات، على نحو تداعت فيه الأزمات على الاقتصاد العالمي.
س- ما هي خطة مصر لإصدار تمويل مستدام؟
ج- مصر أصبحت على خريطة التمويل المستدام للاقتصاد الأخضر، بإصدار أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020، على النحو الذي أسهم في جذب مستثمرين جدد ممن يفضلون الاستثمار الأخضر بأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وشرق آسيا والشرق الأوسط.
س- وهل طرحت سندات غير دولارية؟
ج- نعم تم طرح أول إصدار لمصر من سندات «الساموراي» بالسوق اليابانية، بقيمة 60 مليار ين ياباني، بما يُعادل نحو نصف مليار دولار، على نحو جذب العديد من المستثمرين اليابانيين، حيث لاقي إقبالاً كبيرًا، بما يدل على ثقتهم في صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق مستهدفاته في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية الراهنة.
س- وما هي خطة إصدارات مصر خلال الفترة المقبلة؟
ج- تعتزم مصر إصدار أول طرح من الصكوك السيادية قبل نهاية العام المالي الحالي؛ لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين العرب والأجانب خاصة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا ممن يفضلون المعاملات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية؛ بما يُسهم في توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية، المدرجة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالموازنة العامة للدولة.
كما تستهدف التعاون المشترك مع الجانب الصيني لإصدار سندات مصرية باليوان فى السوق الصينية، التى تعد ثانى أكبر سوق للسندات بالعالم، بما يُسهم فى تنويع مصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، ويُساعد فى خفض تكلفة وتنويع مصادر تمويل الاستثمارات التنموية، كما ندرس طرح سندات التنمية المستدامة لتمويل المبادرات ذات البعد الاجتماعي، لافتًا إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ، تؤكد مجددًا حرص الدولة على استدامة الاستثمار النظيف، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال مشروعات صديقة للبيئة.