هدى سلطان متعددة المواهب التي لها بصمة خاصة في التمثيل والغناء

تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الفنانة القديرة هدى سلطان، التى فارقت الحياة فى مثل هذا اليوم من عام 2006 عن عمر يناهز الـ81 عاما.

موهبة هدى أو جمالات وهو اسمها الحقيقى، بدأت فى الصغر، لكنها بدأت فى الإلحاح عليها بعدما مهد لها شقيقها الفنان الراحل محمد فوزى الأمر، وعلى الرغم من شهرة فوزى وامتهانه الفن، فقد قوبلت رغبة هدى سلطان بأن تدخل عالم الفن برفض شديد من أهلها، وكذلك زوجها الأول محمد نجيب، إلا أنها أصرت على تحقيق حلمها، واتخذت من نجاح شقيقها ستارا لتؤكد لهم من خلاله أنها لن تكون بمفردها، وبالفعل بدأت شهرة هدى سلطان، وأذيع صيتها، وهو ما أدى إلى طلاقها من زوجها الأول، ومن ثم وجدت حرية أكبر فى خطواتها الفنية خاصة بعدما تم اعتمادها رسميا من الإذاعة المصرية كمطربة.

تزوجت هدى بعد ذلك من المنتج والموزع السينمائى فؤاد الجزايرلى، ثم من الفنان فؤاد الأطرش، وكان الفنان فريد شوقى هو الزوج الرابع فى زيجاتها، واستمر زواجهما لمدة 15 عاما وأثمر هذا الزواج عن ابنتين هما ناهد ومها.

موهبة هدى سلطان تنوعت بين الغناء والتمثيل، وفى كلا المجالين كانت لها بصمتها الخاصة وأدائها المختلف، فقد قدمت العديد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية خلال مشوارها الفنى، تنوعت بين الرومانسية والطيبة والشر والإغراء أيضا، كما قدمت عددا كبيرا من الأغانى تنوعت ما بين الأغنيات الرومانسية والتراجيديا والاستعراضية أيضا.

هدى سلطان مثلها مثل أى شخص أو فنان مصرى، ارتبطت بعلاقة روحانية بشهر رمضان الكريم، لكنها قررت أن تعبر عن سعادتها وحبها لهذا الشهر بطريقتها الخاصة، فقد غنت أغنية لرمضان، لم تأخذ حقها فى الشهرة، وهى أغنية “شوفوا رمضان وخفة دمه”، وهى أغنية تحمل من شقاوة روحها الكثير، حيث تقول كلماتها:

“يا ولاد حارتنا، اتلموا اتملوا، شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه، بر وتقوى مدفع يضرب، طبلة فى عز الليل بتطوف، على حسها الأحباب يتلموا، شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه”.

ومن أشهر الأفلام التى قدمتها الفنانة الراحلة “امرأة فى الطريق” الذى نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام “السكرية” عن رواية نجيب محفوظ بالاسم نفسه و”جعلونى مجرماً” للمخرج عاطف سالم و”فتوات الحسينية”، و”كهرمان” (1958).