منظمة السياحة العالمية تختتم اجتماعها الـ116 بجدة
اختتمت بمدينة جدة السعودية، اليوم، الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة ممثلي القطاعين العام والخاص الدولي، وأرست المنظمة خلال الاجتماعات مؤشرًا لمستقبل السياحة العالمية، بعد أن أظهر الوباء نقاط الضعف المنهجية في القطاع، كما دعت المنظمة التابعة لوكالة الأمم المتحدة، إلى بناء نظام جديد ومعاد تصوره للحوكمة والتمويل بهدف بناء القدرة على الصمود ضد الصدمات المستقبلية مع جعل السياحة أكثر استدامة.
وواصلت منظمة السياحة العالمية، في جدة، تقليدها المتمثل في استكمال المداولات الهامة لمجلسها التنفيذي بمناقشة مفتوحة حول أكبر التحديات والفرص التي يواجهها هذا القطاع، حيث تضمن منتدى “مستقبل السياحة – الحوكمة الجديدة والتأييد” جلستين متميزتين – “نحو إدارة سياحة جديدة” و”زيادة رؤية السياحة” خارج القطاع” ثم جلسة “حان الوقت الآن للتفكير بشكل كبير”، ورحب زوراب بولوليكاشفيلي أمين منظمة السياحة العالمية بالوفود والمتحدثين، مشددا على الحاجة إلى “تحقيق إمكانات السياحة الفريدة لدفع الانتعاش، وتوفير الفرص والمرونة للعمل المشترك، من خلال حوكمة أفضل وأقوى والتركيز على الوظائف والتدريب والتعليم”.
وعلق أحمد الخطيب، وزير السياحة في المملكة العربية السعودية: “لا يمكننا أن نتعافى إلى الوراء، لقد حان الوقت الآن للاستفادة من هذا الاعتراف ووضع السياحة كركيزة أساسية للتحول والتنمية والفرص”، مجددا خطط المملكة لاستثمار 100 مليون دولار في تدريب 100 ألف من الشباب العاملين في قطاع السياحة.
وتضمنت المناقشة رفيعة المستوى مساهمات من أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، وسياندو فوفانا، وزير السياحة في كوت ديفوار، وكارلوس بيغيرو نائب وزير السياحة في الدومينيكان، وتوموهيرو كانيكو نائب مفوض وكالة السياحة اليابانية، ونجيب بالالا وزير السياحة الكيني، وصوفيا زاكاراكي نائبة وزير السياحة باليونان، وتونزي غلافينا وزير الدولة بوزارة السياحة والرياضة بكرواتيا.
انضم إلى الوزراء ممثلون رفيعو المستوى من الأعمال التجارية والوجهات ووسائل الإعلام والاتصالات، لا سيما من Euronews و PRM Global و Interbrand و Netcom و Amadeus و Diriyah Gate Development Authority ( DGGA).
وأشار جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لـ DGDA، في إشارة إلى الرغبة المشتركة لتحريك السياحة مرة أخرى: “قد لا نشارك نفس الأيديولوجية، وقد لا نشارك نفس اللاهوت، لكننا نتشارك نفس علم الأحياء، مما يبرز رغبة عالمية في السفر والتواصل مع الثقافات الأخرى”.
وخلال تقديم وجهة نظر وسائل الإعلام، شددت روث رايت رئيس قسم السياحة وأسلوب الحياة في يورونيوز، على أن المشاهدين ما زالوا يطالبون باليقين لأن “التصور السائد بين المسافرين لا يزال بالتأكيد أن السفر صعب ومرهق وخطر” نتيجة لذلك، يظل المحتوى الذي يركز على القواعد واللوائح مناسبًا، حتى مع زيادة شعبية قصص السياحة التي يقودها الإنسان، وأضافت: “يتوق المسافرون للعودة إلى اليوم الذي كان فيه السفر ممتعًا وخاليًا من الهموم ومليئًا بالمفاجآت غير المتوقعة”.
