بحجج واهية…. داعش الإرهابي يغطي على ضعف تأثير خطابه الإعلامي

في مقال جديد نشره تنظيم داعش الإرهابي على أحد أبواقه الإعلامية، ونُسب إلى من أطلقوا عليه “محلل عسكري” أكد التنظيم على عالميته الحركية والخطابية، مشبهًا نفسه بالدولة الممتدة من شرق آسيا وحتى ساحل إفريقيا، ومنتقدًا التنظيمات ذات الطابع المحلي وواصفًا إياها بالفاشلة، مُطالبًا أتباعه بمضاعفة جهودهم الإعلامية والحفاظ على نهجه الخطابي وعالميته المزعومة، ومذكرًا بأن من أطلق عليهم الأعداء يسعون لضرب خطابه العالمي.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا جزء من الاستراتيجية الاستقطابية للتنظيم الإرهابي، يسعى من خلالها إلى استقطاب عناصر من التنظيمات المحلية مثل “هيئة تحرير الشام” وغيرها. وقد كثف التنظيم في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة خطابه الإعلامي ضد التنظيمات التي تشاركه نفس الإيديولوجيا وتخالفه في الأهداف، ونشر مقطوعات قديمة لقادة هذه التنظيمات وهم يثنون على دولتهم المزعومة ويمدحون قادتها. وقد نجح التنظيم في استقطاب بعض الأفراد والقادة من هذه التنظيمات.

كما يحاول التنظيم أيضًا أن يوهم أتباعه أن الضعف الذي أصاب خطابه الإعلامي ليس بسبب ضعف قياداته الإعلامية الحالية وافتقارها إلى مهارة التأثير مقارنة بقياداته الإعلامية القديمة الذي دائمًا ما يستعين في إصداراته المسموعة والمرئية بمقاطعهم الأرشيفية محاولًا إظهار أن أسباب هذا الضعف الخطابي هي سعي من أسماهم الأعداء لتأسيس فرق وأفراد يبثون خطابًا مضادًا لخطابهم من أجل إماتة صوت دولتهم المزعومة.

 

 

After Content Post
You might also like