وزير السياحة يلقي محاضرة للترويج السياحي لمصر بالأكاديمية المصرية للفنون بروما
بدعوة من وزيرة الثقافة المصرية، ألقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار محاضرة بالأكاديمية المصرية للفنون بروما للترويج السياحي لمصر ودعوة الإيطاليين للتعرف على مقومات مصر السياحية والأثرية المتميزة حضرها 500 من جمهور الشعب الايطالى من جميع الأعمار، وذلك على هامش تواجده بالعاصمة الإيطالية روما لعقد عدد من اللقاءات المهنية لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من إيطاليا.
واستهل الدكتور خالد العناني المحاضرة بتوجيه الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتورة هبه يوسف رئيس الأكاديمية المصرية بروما على إتاحة هذه الفرصة لتعريف جمهور الشعب الإيطالي بالمقصد السياحي المصري وما به من مقومات سياحية وأثرية متفردة.
وخلال المحاضرة قدم وزير السياحة والآثار عرضاً تقديمياً استعرض خلاله أبرز ما يشهده قطاع السياحة في مصر من تطورات ومستجدات، وأهداف استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن مصر تعد مقصد سياحي يمكن للسائح زيارته طوال العام لما يتمتع به من جو دافئ وشمس مشرقة، وشواطئ خلابة ممتدة على طول ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به من تنوع كبير في الأنماط والمنتجات السياحية والتي من بينها “الشاطئية، والترفيهية، والبيئية، والثقافية، و الروحانية” وغيرها من المنتجات السياحية التي تتميز بها مصر.
كما استعرض السيد الوزير جهود الدولة لربط المنتجات السياحية ببعضها البعض لخلق منتج سياحي جديد ومتكامل مثل دمج منتج السياحة الشاطئية والترفيهية بمنتج السياحة الثقافية عن طريق ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية، حيث تم تشغيل خط طيران منذ أكتوبر الماضي بين مدينتي شرم الشيخ والأقصر، هذا بالإضافة إلى افتتاح متحفين للآثار بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ لإتاحة الفرصة للسائح للاستمتاع بالشواطئ المشمسة والحياة البحرية الثرية نهاراً والتعرف على الحضارة المصرية ليلاً.
كما أشار السيد الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للنهوض بقطاع السياحة والتي من بينها تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر، بالإضافة إلى ما تقوم به الدولة من تطوير للبنية التحتية السياحية وذلك من خلال إنشاء مدن جديدة مثل العلمين الجديدة والجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة وأسوان الجديدة والمنصورة الجديدة إلى جانب إنشاء شبكة من الطرق والكباري والمطارات وقطارات سريعة جديدة لربط المحافظات السياحية بمختلف أنحاء الجمهورية مما يسهل عملية تنقل السائحين بين المدن السياحية وبعضها البعض.
وتحدث السيد الوزير أيضا عن الصورة الذهنية السياحية الجديدة لمصر والتي تبرز المقصد السياحي المصري كمقصد متنوع وبهويته الشابة والنابض بالحياة يتميز بوجود العديد من الأنشطة التي يمكن للزائر ممارستها والاستمتاع بها بما يثري تجربته خلال الزيارة وكوجهة سياحية جاذبة يرغب الزائر في البقاء بها مدة طويلة مع تكرار الزيارة كل عام، وفقا للاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي لمصر والتي أعدتها الوزارة خلال عام 2021 بالتعاون مع تحالف دولي متخصص.
وخلال حديثه، أكد الدكتور خالد العناني على حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة للسائحين بالمنشآت الفندقية المصرية، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من إعادة تقييم 70% من هذه المنشآت على مستوى الجمهورية وفقا لمعايير التصنيف الجديدة (HC)، كما تقوم الوزارة بتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمنشآت الفندقية والسياحية بجميع التخصصات، والعمل على رفع كفاءة سرعة الإنترنت بجميع المنشآت الفندقية بكافة أنواعها وفقا لتصنيف كل منها على مستوى الجمهورية.
وأشار أيضا إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل قطاع السياحة المصري إلى قطاع أخضر صديق للبيئة مستدام، لافتا إلى أنه في هذا الإطار يتم العمل على تحويل المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ كمرحلة أولي لمنشآت خضراء.
وعن جهود الوزارة في ملف التحول الرقمي أشار السيد الوزير إلى بعض ملامح الموقع الترويجي الذي ستطلقه الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة والذي يهدف إلى تعريف السائحين بالمقصد السياحي المصري، وما يتمتع به من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متميزة ومتنوعة، بالإضافة إلى توفير كل ما يحتاج إليه السائح قبل السفر من معلومات عن المقصد السياحي المصري، كما أشار إلى الخط الساخن الذي أطلقته الوزارة والذي يعمل على مدار الساعة لتلقي شكاوى ومقترحات السائحين والرد على استفساراتهم، هذا بالإضافة خدمة الرسائل النصية للسائحين، حيث يتم إرسال رسالة نصية قصيرة لهم عند وصولهم لمصر للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة وأرقام الطوارئ الأخرى. هذا إلى جانب تفعيل نظام التذاكر الالكترونية في العديد من المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة.
كما تحدث السيد الوزير خلال المحاضرة عن أهم الاكتشافات والمشروعات الأثرية التي تمت خلال الفترة الماضية، منها افتتاح وتطوير أربعة نقاط على مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، والانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بموقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية والذي يعد أحد مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو، بالإضافة إلى ترميم مواقع أثرية وتطوير متاحف قائمة وافتتاح متاحف جديدة، مشيرًا إلى احتفاليتي موكب المومياوات الملكية والأقصر… طريق الكباش.
كما تطرق في حديثه إلى المشروعات والافتتاحات الأثرية الوشيكة والتي من بينها افتتاح قصر محمد علي بشبرا، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
كما استعرض جهود الوزارة لتطوير الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية لتحسين تجربتهم خلال الزيارة والتي من بينها إتاحة هذه المواقع لذوي الهمم.
وأشار أيضا إلى ما تقوم به الوزارة من جهود لرفع الوعي السياحي والأثري لدى كافة فئات المجتمع والتي من بينها منح اصدار تصاريح زيارة مخفضة لطلبة المدارس والجامعات والمصريين وتخفيض 50% للمصريين والأجانب على أسعار زيارة المواقع الأثرية والمتاحف المفتوحة للزيارة بمحافظات الصعيد ومحافظتي الوادي الجديد والفيوم خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام.
وتطرق أيضا للحديث عن جهود الوزارة لاسترداد الآثار المصرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، حيث نجحت الوزارة في الآونة الأخيرة من استرداد العديد من القطع الأثرية من مختلف دول العالم.
كما أشار إلى معارض الآثار الخارجية المؤقتة التي تشارك فيها الوزارة مشيرا ألى أهمية هذه المعارض في الترويج السياحي لمصر وخلق شغف لدى زائري هذه المعارض لزيارة المقصد السياحي المصري.
وأوضح أن هذا العام هو عام استثنائي ومميز حيث يوافق ذكرى مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، و100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وفي نهاية المحاضرة وجه الدكتور خالد العناني الدعوة للشعب الإيطالي لزيارة مصر والتمتع بمقاصدها السياحية المتنوعة.