فنانون طواهم النسيان رغم قوة البدايات

الفنانة رجاء عبده صاحبة أغنية البوسطجية اشتكوا الشهيرة، والتى حازت شهرة كبيرة فى الإذاعة وهو ما فتح لها أبواب السينما، فشاركت فى فيلم وراء الستار عام 1937 والذى أخرجه كمال سليم.
بلغت رجاء عبده فى بداية مشوارها الفنى قمة النجاح، وذلك بمشاركتها ببطولة فيلم «ممنوع الحب» الذى تقاسمت فيه البطولة مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام 1942، وكانت قبله مرشحة لفيلم الوردة البيضاء.
وبعد «ممنوع الحب»، انطلقت رجاء عبده فى مشوارها الفنى ومثلت عدة أفلام ناجحة حتى قامت ببطولة فيلم «الحب الأول»، والذى قاسمها البطولة فيه الفنان جلال حرب سنة 1945، وأنتجه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وقامت فيه رجاء عبده بدور فتاة ليل، ولم يحقق الفيلم نجاحا كبيرا، رغم نجاح أغنية البوسطجية اشتكوا التى لحنها لها عبدالوهاب، ومن بعد هذا الفيلم بدأ يخفت نجم الفنانة التى وضعها الجمهور فى بداياتها فى مرتبة قريبة من أسمهان وليلى مراد، وبعدها بدأت رجاء عبده تشارك فى الإنتاج حتى خسرت معظم أموالها فى فيلم «حبايبى كتير» وانطوت على نفسها، ثم تزوجت وأنجبت وانشغلت بالحياة العائلية وابتعدت عن الفن لفترة 13 عاما، ثم عادت فى أدوار لم تحقق التأثير الكبير وكان آخر مشاركاتها فى فيلم «كباريه الحياة» عام 1977، ورحلت رجاء عبده عن عالمنا عام 1999 عن عمر ناهز 80 عاما.
كانت الفنانة سميحة توفيق تبشر فى بداياتها بنجمة كبيرة من نجمات الصف الأول وتصدرت صورتها أغلفة المجلات، ولكنها سرعان ما توارت ولم تحقق الأمجاد المتوقعة لها.
ولدت سميحة توفيق فى محافظة الفيوم عام 1928 من أسرة تعمل بالسيرك وشقيقها الممثل ومنفذ المعارك السينمائية الطوخى توفيق، وعمتها سميحة الطوخى من أوائل الممثلات فى مصر.
واكتشفها الفنان يوسف وهبى ومنحها أول دور لها عام 1944 فى فيلم «غرام وانتقام»، حيث ظهرت حاملة للزهور خلف أسمهان بأغنية «امتى هتعرف»، وكان عمرها 16 عاما.
وخلال الخمسينيات قامت سميحة توفيق بأدوار البطولة فى عدد من الأفلام، واشتهرت بأدوار الإغراء، حيث تمتعت بجمال وفتنة كبيرة، وظلت لمدة 3 سنوات فى بؤرة الأضواء كنجمة من نجمات الصف الأول، حيث أثبتت قدراتها الفنية، ولكنها اعتزلت الفن بعد زواجها، كما عانت من بعض الأمراض وازداد وزنها، وهو ما أعاقها عن الاستمرار فى مسيرتها الفنية بنفس القوة.
وعادت سميحة بأدوار بسيطة فى الثمانينيات، ومن أشهر أدوارها «الراقصة اليهودية» فى فيلم «هجرة الرسول» عام 1964، ومشاركاتها فى أفلام: ليلة الدخلة عام 1950، وابن النيل عام 1951، وعفريت سمارة عام 1959، وشخصية «أم دلال» فى فيلم نحن لا نزرع الشوك، وسكينة فى فيلم ريا وسكينة عام 1983، والحريف عام 1984.
وكان أشهر أدوار سميحة توفيق شخصية أم بدوى فى مسرحية «ريا وسكينة» أمام الفنانتين شادية وسهير البابلى.
وبعد تقدمها فى العمر اعتزلت سميحة توفيق الفن عام 1987 حتى وفاتها عام 2010 عن عمر ناهز 82 عاما.
After Content Post
You might also like