كوريا الشمالية: سنتجاهل اتصالات أمريكا ما لم تتراجع عن سياساتها العدائية

تعهدت تشوي سون نائب وزير خارجية كوريا الشمالية بتجاهل بلادها محاولات أمريكا لإقامة اتصال حتى تفي واشنطن بشروط بيونجيانج. مشيرة إلى أن أي تحرك بشأن الجدل الخاص ببرنامج أسلحتها النووية يظل بعيد المنال. وبحسب التقارير الإعلامية تحاول أمريكا التواصل مع كوريا الشمالية منذ منتصف فبراير.
وأضافت “أوضحنا بالفعل وجهة نظرنا بأنه لن يكون هناك اتصال أو محادثات بين بيونجيانج وواشنطن ما لم تتراجع عن سياساتها المعادية لنا وأننا سنستمر في تجاهل محاولاتها للتواصل معنا” حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. واتهمت واشنطن بتبني سياسات عدائية واستخدام “حيل رخيصة”.
وشددت تشوي على أنه “لإقامة حوار يجب توفير مناخ للطرفين لتبادل النقاش على أساس مساو”. كما أن بيونج يانج ستتجاهل أي محاولات أمريكية مستقبلية
لإقامة اتصال. وببيان تشوي أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أن إدارة الرئيس جو بايدن تحاول التواصل معها.
وفي معرض مناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي في زيارة دبلوماسية إلى كوريا الجنوبية قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الصين بحاجة لاستخدام تأثيرها على كوريا الشمالية لجلب بعض الهدوء في المنطقة.
وقال “نظرا لأنها مصدر عدم استقرار ومصدر خطر ومن الواضح تهديد لنا ولشركائنا .. الصين لها مصلحة حقيقية في المساعدة في التعامل مع هذا – التأثير الهائل. آمل أن مهما يحدث مستقبلا أن تستخدم الصين هذا التأثير بفاعلية”.
ويزور بلينكن المنطقة مع وزير الدفاع لويد أوستن. والتقى الاثنان مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين كمجموعة من 4 في سول اليوم. وكان البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق أنه تواصل مع كوريا الشمالية لإجراء محادثات لكن كوريا الشمالية لم ترد.
ولم تحدد تشوي ما هي المطالب التي يجب أن تفي بها أمريكا لبدء المحادثات. وانهارت الجولة الأخيرة من المحادثات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لأن أمريكا لم تكن مستعدة لرفع العقوبات من على كوريا رغم التعهدات بإنهاء بعض البرامج النووية على الأقل.