علي جمعة: أحاديث سيدنا النبى كانت بداية التربية والوصول إلى السعادة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن أحاديث سيدنا النبي كانت بداية التربية والوصول إلى السعادة، ويسميها العلماء سعادة الدارين “الدنيا والأخرة”، مشيرا إلى أن الله لم ينهنا عما يضعه فينا من شعور من الحب أو الغضب والغيظ وإنما هذبه “الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس”.

وأوضح خلال لقائه ببرنامج “من مصر”، عبر قناة “سي بي سي”، مع الإعلامي عمرو خليل، أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: لا تغضب، أي لا يظهر هذا الغضب على تصرفاتك وسلوكياتك، لافتا إلى أنه لا يؤثر في سلوكك الذي يوقع الضرر بالغير.

وشدد الدكتور علي جمعة على أنه ينبغي ألا نهمل هذه التربية، موضحا أن الله خلق الغضب من أجل منفعة الدنيا، وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا أن تنتهك حدود الله.
وتابع: “من ترك نفسه للغضب حتى يصل به الغضب الأعمى والفاسق إلى أن يودي بحياة آخر أدخلنا في مشكلة عميقة في الفساد في الأرض، لأن الله سبحانه وتعالى حذرنا من قتل النفس البشرية”، مردفا: “بغض النظر من خرج من قلبه الحب أو الغضب قد تكون عند القاتل، مصيبة سودة ينسى نفسه ويقتل إنسانا فمكانه جهنم، ويكون في ذنب كبير لأنه كسر مجموعة ضخمة جدا من الأوامر”.

ولفت إلى أنه يجب ألا يكون هناك تطرف في الحب، ويجب الاعتدال في هذا الشعور وعدم التمادي، فهو في مقدور الإنسان، موضحا أن العلاقة بين الرجل والمرأة في التاريخ الإسلامي كانت متوازنة، فالمرأة تخرج للتعلم، فالمرأة كانت حاضرة في مجالس ودائرة العلم، وكذلك القضاء، والسياسة فـ 90 امرأة تلت الحكم ليست الخلافة بينما رئاسة الوزراء ورئيسة الديوان، ولم يعرف التاريخ الإسلامي مشكلة في عمل المرأة.

After Content Post
You might also like