لحياة سعيدة.. تعرفي على إتيكيت سنة أولى زواج
أكدت خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية والمتحدث التحفيزى دكتورة دعاء بيرو، أن من أخطر وأهم وأصعب فترات الحياة الزوجية هى فترة الأشهر الأولى من الزواج حتى انتهاء السنة الأولى، إذ يكتشف العروسان أن الحياة برفقة شخص جديد لها شكل مختلف عما سبق، وهو أمر طبيعى أن تكون الحياة الزوجية أكثر واقعية من فترة الخطوبة، فتنتهى فترة التجمل والمجاملات.. ويقترب كلا منهما أكثر من بعض لتنكشف حقائق وطبائع جديدة تحتاج لجهد التكيف والتأقلم معها.. وتنكشف أمامهما الحقيقة الأهم وهى أن سفينة الحياة الزوجية تحتاج إلى واقعية مستمدة من الحكمة والتريث حتى تستطيع أن تكتمل مسيرتها لسنوات طويلة بسلام ووئام.. ولكى يحدث ذلك فعلى حديثى الزواج أن يعملا دائماً، ومن أول يوم على إتباع عدد من قواعد وفنون التعامل ألا وأهمها:-
– تجنب الانتقاد أو إعطاء نصائح فى أشياء تخص حياتهما على الملا أمام الآخرين وخصوصا أمام الأهل والأقارب.
– تقبل الاختلاف فى الطباع، وضرورة تقبل شخصية كل منهما للآخر بمميزاتها وعيوبها.فلا يوجد شخص كامل بلا عيوب ولكن علينا التركيز على المميزات أكثر، فليس من المنتظر أن نجد شخصاً يطابقنا تماماً فى الصفات والطباع، كما علينا أن نعترف أننا بحاجة أيضاً لأن يتقبلنا الآخر لاختلافنا عنه.
-التغافل والتسامح من أهم أسرار استمرار الحياة الزوجية ونجاحها .فمهما حدث من أخطاء ليست بالكوارث ولا تصل للإهانة الشديدة.. فلابد من التسامح وعدم تكبير المواضيع والخلافات.. لكى تستمر العلاقة دون منغصات وعدم جعل العلاقة هى الند بالند.. فالزوجين كالجسد الواحد يتناغم كل عضو في الجسد لخدمة الآخر .
-الإفصاح عن الحب وإظهار المشاعر كل منهما للآخر دون خجل وأيضا المديح والإطراء وهو من أسباب السعادة الزوجية بمعنى أن يبدى كل طرف إعجابه وإطراءه إن فعل الطرف الآخر شىء مفرح ويعجبه فتلك الأمور تجعل كل طرف يبذل قصارى ماعنده لإسعاد الطرف الآخر مادام يعجبه ذلك.
– محاولة إيجاد هوايات مشتركة لممارستها معاً والحرص على وجود حوار دائم بين الطرفين.
-النقاش الحضارى والحوار الزوجى اليومى مطلوب لتقريب وجهات النظر ولعدم إعطاء فرصة للآخرين التدخل في حياتهما ولكن عليهما استخدام الأسلوب الحضارى الهادئ فى مناقشة المشاكل واختيار الوقت المناسب والكلمات التى ستعبر عن وجهة نظر كل منهما للآخر.. فبداية فشل أى علاقة زوجية تبدأ من حيث تنتهى فرص الحوار بين الزوجين.
– عدم السماح بتدخل الأهل، فربما تكون التجربة جديدة، لكن الاعتياد على نقل تفاصيل الحياة إلى خارج البيت أمر عواقبه سيئة جداً.
– قبول فكرة البعد، فأيام شهر العسل لا يمكن أن تستمر طوال العام، وهو أمر صحى يحب أن يعترف به الزوجان، فلكل منهما حياته العملية والاجتماعية التى تستوجب انشاغلهما لبعض الوقت.
– الحرص على التوازن بمعنى عدم الانشغال عن الآخر بحجة كثرة العمل، فمع البعد يحتاج الزوجان إلى أوقات يتبادلان خلالها مشاعر الود والاهتمام.
– التعاون فى تحمل المسئوليات، خاصة مع بداية حياة جديدة يكون هناك عدد كبير من الأعباء والمشاركة هنا تخفف من ضغوطها.
– على الزوجة الجديدة أن تحافظ دائماً على مظهرها داخل المنزل على الا تعتمد فى ذلك على المساحيق وإنما على أن تكون دائماً مهندمة لا ترتدى ملابس النوم أثناء النهار, تتخلص من آثار الإرهاق وأعمال المنزل قبل تواجد الزوج وتمارس الرياضة لتحافظ على رشاقتها على أن يكون هذا منهجاً تتبعه طوال العمر.
– على الزوج أن يحافظ على مظهره أيضاً وعليه أن يظهر رضاه عن الطعام الذى تعده الزوجة حتى ولو كانت فى مرحلة التجربة، وذلك لتشجيعها على أن تبذل جهداً أكبر, وعليه أن يعبر عن إعجابه بمظهرها وجمالها حتى لا تكون أيام الخطوبة فترة وولت.
– الحرص على الاحترام المتبادل وعدم التجاوز لأى سبب وكذلك الحرص على التشاور بينهما فى كل ما يخص البيت والأسرة.
– وأخيراً التحلى بالصبر، سواء لإنجاز أى أمر أو فى مواجهة الأزمات فالوقت كفيل بأن يعتاد كل منهما على الآخر ويتعرف على طباعه وكيفية التعامل معها.