منصة “نُسك”.. تركي: المملكة تشهد تطورا علينا مواكبته
قال ناصر تركي، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن منصة “نسك” التي أطلقتها المملكة العربية السعودية اليوم، هى استراتيجية تجمع وزارتي السياحة والحج في السعودية لتحويل رحلات العمرة إلى منتج سياحي متكامل وجديد تقدمه المملكة لتواكب التطور العالمي في التحول الرقمي لصناعة السياحة دون تعقيدات.
وأضاف تركي في تصريحات خاصة، أن السعودية أعلنت منذ سنوات وبشكل واضح عن استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع السياحة وجذب أكبر حركة ممكنة من كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن رحلات العمرة كانت أهم أركان تلك الاستراتيجية التي لم يلتفت إليها الكثيرين، حيث أعلنت المملكة عن خطتها لجذب 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.
وأوضح، أن السعودية بدأت بالفعل في تنفيذ خططها المستقبلية في مجال العمرة بإطلاق عدد من المنصات الرقمية التي تعمل على تسهيل قدوم المعتمرين من كافة أنحاء العالم بالتزامن مع تقديم تسهيلات الحصول على تأشيرة السياحة، وأداء مناسك العمرة، لافتا إلى أن المملكة حولت رحلة العمرة المعتادة الى منتج سياحي جديد يقدم برنامج متكامل يشمل الجانب الديني والروحاني كما يشمل الجانب الثقافي التراثي والترفيهية في آن واحد، وبذلك تزداد الأعداد الوافدة كما يرتفع معدل الإنفاق للمعتمر.
واكد تركي، أن العالم الآن يتحول الى عصر تسهيل السفر والتحرك والرقمنة الكاملة معتمدا على التكنولوجيا الحديثة، وفي هذا الإطار تتجه المملكة العربية السعودية الى إلغاء أية وساطة بين الوافد سواء للعمرة او للسياحة وبين المملكة حيث بات متاحا للمعتمر السفر الى الأراضي المقدسة سواء عن طريق شركة سياحة او بشكل مباشر دون وسيط او قيود، كما يمكن له الحصول على كافة الخدمات داخليا سواء عن طريق شركة سياحة سعودية او الفندق او المنصات الرقمية، وهو ما يعني الانفتاح الكامل أمام استقبال السائحين والزائرين ، مشيرا إلى أنه طالب شركات السياحة في مصر مرارا وتكرارا بضرورة مسايرة هذا التطور عن طريق ابتكار أفكار جديدة تشمل خدمات اخرى يمكن تقديمها وتواكب الإجراءات المتخذة في المملكة حتى تضمن للشركة الاستدامة في العمل والسوق.
وأشار، الى أن دور وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة تقديم الدعم إذا ما طلبت الشركات ذلك، ولكن يبقى على الاخيرة مهمة دراسة كيفية التطور والمواكبة والتحديث في طبيعة العمل والخدمات والمرونة في تنفيذ خططها الجديدة، لافتا إلى انه على الدولة المصرية دعم الشركات ومساعدتها على تنفيذ خططها المستقبلية، وشدد على ان بوابة العمرة المصرية تحتاج الى خطوات اخرى كثيرة وتحديث، منوها الى أن التكنولوجيا تتطور يوميا وإذا لم نسايرها فسوف تلحق بنا آضرارا كثيرة وتتحول إلى عبء على كاهل القطاع.
وقال تركي أنه يجب على غرفة الشركات السياحية مساعدة شركات السياحة الدينية على فتح آفاق جديدة ومجالات عمل متنوعة، لتعظيم الإيرادات عن طريق مجالات عمل متعددة وليس مجال واحد فقط، وايضا لابد من دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وخاصة المتخصصة بالسياحة الدينية في تنظيم قوافل للدول الاسلامية الكبري التي تنظم اعداد كبيرة للعمرة والحج، وتصميم برامج عن طريق مصر، متابعا: ” فخبرة شركاتنا المتراكمة تمكنهم ايضا من المنافسة في تلك الأنماط من السياحة الإسلامية وبما تتمتع به مصر من مزارات اسلامية متعددة، وهذا من يتماشى مع استراتيجية الدولة لاستقطاب 30 مليون سائح”.
ونوه لأهمية فتح قنوات للاستثمار المشترك المصري السعودي في مجال الفنادق والطيران فتقارب المسافات يمكننا من تحقيق اتفاقات وبرامج مشتركة، مشيرا: “القادم صعب.. ويتطلب حوار هادف والاستماع للخبرات المتوفرة، مع القدرة والمرونة في التنفيذ بدلا من الاكتفاء بالتحدث فقط”.