تركي: العمرة ليست تأشيرة فقط.. وتصريح وزير الحج يحتاج توضيح
قال ناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، ردا على سؤال “جسور”، إن تصريح الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج السعودي، حول إمكانية تأدية المصري لمناسك العمرة بـ 4500 جنيه “750 ريال” فقط، كان يحتاج لتوضيح.
وأوضح تركي، في تصريحات خاصة، أن رحلة العمرة ليست تأشيرة ، بل تتضمن أيضا برنامج متكامل من فنادق وانتقالات ورسوم خدمات أرضية “استقبال وتوديع”، طبقا للاشتراطات السعودية، التي حددت آليات دخول المعتمرين، والتي تم إعلانها للعالم، مشيرا إلى أن مجموع تلك الرسوم فقط بخلاف باقي البرنامج تصل وحدها إلى 5000 جنيه للفرد الواحد بسعر الريال السعودي الرسمي في البنك المركزي المصري، وبخلاف الإقامة بالفنادق والانتقالات الداخلية.
وأضاف، أن التصريح لم يكن دقيقا حول سعر برنامج متكامل، إلا لو كان يعني أن هناك مميزات جديدة للسوق المصري سوف يعلن عنها مستقبلا، نظرا للحالة الاقتصادية التي يعلمها الجميع، وتعاني منها كافة دول العالم، متابعا: “هل يدل التصريح على أن التعامل في العمرة سيكون بالجنيه المصري؟.. العلاقات القوية بين البلدين والشعبين تتيح إمكانية تقديم تسهيلات كبيرة للحركة البينية بينهما، ما يعني احتمالية حدوث انفراجة كبيرة للمعتمر المصري المسافر للمملكة في القريب العاجل، وهو ما نتمناه”.
وأشار تركي، إلى أن تصريح وزير الحج السعودي، أحدث حالة من الارتياح والارتباك لدى المواطن المصري، ولكن الأزمة في المقارنة التي أجراها المواطن المصري بين السعر الذي طرحه وزير الحج السعودي، والأسعار المعلنة من شركات السياحة في مصر، متابعا: “وبصفتي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، وليس دفاعا عن الشركات السياحية أرى أنه كان يجب لناقل الخبر أن يستكمل معلوماته، حيث أن المواطنين لديهم رغبة قوية للسفر الى السعودية، وهناك منصات معلنة مثل منصة مقام الرسمية السعودية، التي يمكن أن يدخل عليها المواطن لاختيار برنامج عمرة، ووقتها سيعلم أن الأسعار تختلف تماما عن السعر الذي صرح به الوزير”.
ونوه: “كذلك هناك تنظيم من الدولة المصرية في خروج المعتمرين عن طريق البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة، وهذا من حق سيادي لأي دولة ان تضع إجراءات تنظيمية لسفر مواطنيها، بما يحافظ على حقوقهم، وحمايتهم من مخالفة التأشيرة لضوابط العمرة السعودية كما كان يحدث في السابق، من الحصول على تأشيرة الترفيه والمهرجانات ومحاولة أداء العمرة بها، ما كان مصدرا لشكاوى سعودية من هذا الفعل”.
وطالب تركي باستخدام الشفافية الكاملة في هذا الملف، تماشيا مع العلاقة القوية التاريخية غير المسبوقة بين الدولتين والشعبين المصري والسعودي، وعدم التسبب في البلبلة لدى المواطن،
وايضا يسبب إشكاليات كبيرة بين المواطنين وشركات السياحة المنظمة للعمرة في اتهامات بالمغالاة بأسعار الرحلات بسبب تصريح تم نقله بدون توضيح كامل.