مجموعة الـ24 تُطالب بنوك التنمية بصياغة استراتيجياتها لدعم أجندة المناخ
على خلفية إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “نُوَفِّي” والتي تأتي في إطار تكثيف جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والاستعدادات لمؤتمر المناخ COP27، والانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، أثنى البيان الرسمي الصادر عن اجتماع الوزراء والمحافظين لمجموعة الدول الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية والتنمية، على المنصات الوطنية التي تهدف إلى تحفيز التمويل المناخي، مشيرًا إلى أن هذه المنصات يمكن تكرارها في العديد من الدول بهدف تنشيط العمل المناخي والتحول الأخضر.
وكانت وزارة التعاون الدولي قد أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، مطلع يوليو الماضي، خلال منصة تعاون تنسيقي مشترك حضرتها الجهات الوطنية المعنية، وأكثر من 155 ممثلًا لشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وذلك تنفيذًا لكليفات د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بإعداد قائمة المشروعات الخضراء والترويج لها، حيث تم إعداد البرنامج وفقًا للترابط الوثيق بين قطاعات المياه والغذاء والطاقة، بهدف تحفيز التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني وتشجيع استثمارات القطاع الخاص لقائمة المشروعات التي تأتي تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
وصدر البيان الختامي لمجموعة الدول الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية والتنمية، بعد انتهاء اجتماعها على مستوى الوزراء والمحافظين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي يعقد في إطار فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، حيث شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في الاجتماع ممثلة للحكومة المصرية، كما شهد الاجتماع مشاركة كريستالينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وأعضاء مجموعة الـ24 من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وممثلي صندوق النقد والبنك الدوليين.
وقد شارك الوفد المصري المشارك بفاعلية في صياغة البيان الختامي الصادر عن مجموعة الدول الـ24، ليعكس أولويات الدولة المصرية في الفترة الحالية والاستعدادات لمؤتمر المناخ COP27، والإجراءات التي تم اتخاذها لتحفيز هذه الجهود.
وأبدت مجموعة الدول الـ24، في البيان الختامي، تطلعها إلى أن يثمر مؤتمر المناخ COP27، المقرر انعقاد في مصر خلال الشهر المقبل، عن نتائج جيدة تحفز الجهود الدولية للتصدي للتغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي.