دراسة حديثة تكشف طريقة جديدة للتنبؤ بـ”مخاطر الوفاة”
توصل باحثون في المملكة المتحدة إلى أنّ مراقبة نشاط المشي، باستخدام الهواتف الذكية، يمكن أن تقدّم إفادة هامة للأطباء، حول مخاطر الوفاة، بحسب دراسة حديثة.
الدراسة التي نشرت الخميس، في مجلة PLOS Digital Health تشير إلى أنّ 100 ألف شخص في المملكة المتحدة كانوا جزءاً من الدراسة؛ إذ استخدمت مستشعرات الحركة في الهواتف الذكية لمدة أسبوع، لاستنباط بيانات حول نمط المشي، والتنبؤ بمخاطر الوفاة.
التنبؤ بمخاطر الوفاة
يقول بروس شاتز، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ علم المعلومات بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة، إنّ البيانات المستمدة من نمط المشي، يمكنها أنّ تساعد في التنبؤ باحتمال الوفاة في غضون 5 سنوات.
الدراسة التي نشرت الخميس، في مجلة PLOS Digital Health تشير إلى أنّ 100 ألف شخص في المملكة المتحدة كانوا جزءاً من الدراسة؛ إذ استخدمت مستشعرات الحركة في الهواتف الذكية لمدة أسبوع، لاستنباط بيانات حول نمط المشي، والتنبؤ بمخاطر الوفاة.
التنبؤ بمخاطر الوفاة
يقول بروس شاتز، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ علم المعلومات بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة، إنّ البيانات المستمدة من نمط المشي، يمكنها أنّ تساعد في التنبؤ باحتمال الوفاة في غضون 5 سنوات.
ويضيف في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية: “نقوم برصد مخاطر الوفاة من خلال تحليل الحركات المميزة أثناء المشي العادي، فهذه الدراسة الكبيرة، حققت استفادة من تجارب سريرية صغيرة سابقة، استخدمنا فيها مستشعرات الهواتف الذكية”.
يقول شاتز إنّ خطر الوفاة هو احتمال وفاة الشخص في غضون 5 سنوات، متوقعاً أنّ تكون هذه المخاطر أكثر دقة في المستقبل، فيمكن معرفة أنّ شخصاً ما لديه درجة معينة من مخاطر الوفاة عند مقارنته بآخرين يمشون بنفس الطريقة، وفقاً للبيانات المتوفرة من أجهزة الاستشعار، وسجلات الوفاة.
رقابة غير مباشرة
وعن الفارق بين نتائج هذه الدراسة وغيرها، يقول أستاذ علم المعلومات بجامعة إلينوي: “في هذه التجربة استخدمنا مستشعرات تحاكي الهواتف الذكية، يمكن أن يرتديها الأشخاص خلال القيام بنشاط المشي من دون وجود أي قيود، وهو ما يسمح مستقبلاً باستخدام الهواتف الذكية لتنفيذ هذا التطبيق”.
يشرح: “إنّ هذه المنهجية التي نراقب بها صحة الأشخاص تعرف بأنها رقابة غير مباشرة، لذلك لا تتطلب من الأشخاص القيام بأي شيء مختلف عمَّا يفعلونه عادةً في حياتهم اليومية، يكفي فقط أن يكون التطبيق على هواتفهم”.
وتمكن الفريق من التحقق بنجاح من النماذج التنبؤية لمخاطر الوفيات باستخدام 6 دقائق فقط يومياً من المشي الثابت الذي تم جمعه بواسطة المستشعر.
“في المقابل تتطلب الرقابة المباشرة القيام بأنشطة محددة، مثل الإجابة على الأسئلة، أو إجراء اختبار مشي في ظل الملاحظات المحددة بوقت، ورغم ذلك تحقق تجربتنا نفس دقة هذه التجارب”.
الطب الرقمي
وحول كيفية الاستفادة من نتائج الدراسة، يقول أستاذ علم المعلومات بجامعة إلينوي إنّه سيصبح بمقدور الأطباء متابعة صحة مرضاهم من طريق مراقبة مخاطر الوفيات باستخدام التطبيق الموجود على هاتف المريض، وهو ما يساعد الطبيب في النهاية على تغيير خطط العلاج لمواجهة المشكلات الجديدة التي قد تطرأ في أي وقت، والتي تخبره بها البيانات التي ترسلها الهواتف الذكية.
لكن شاتز يلفت إلى أنّ تطبيق مثل هذا النموذج يحتاج إلى أنظمة صحية متطورة تعتمد على ما يعرف بـ ” الطب الرقمي” وتستفيد من تحليل البيانات، التي ترسلها أجهزة الرقابة المحمولة طوال الوقت، حتى يتوفر قدر كافٍ من البيانات، يمكن الاعتماد عليه في الحصول على معلومات دقيقة حول الحالة الصحية للمرضى.