الحاجة الحمداوية.. غنت لمقاومى الاستعمار الفرنسى فنكل بها

الحاجة الحمداوية.. احتفل موقع البحث الأشهر عالميا جوجل، بالمطربة المغربية الراحلة التى تعد من أقدم الفنانات المغربيات وأيقونة في فن العيطة التراثي المغربي، التى عاشت العصر الذهبي للأغنية المغربية في فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

اعتبر المغاربة الحاجة الحمدانية، أيقونة وطنية كواحدة ممن قاوموا الاستعمار، حيث كان لها دورا بارز في مرحلة الاستعمار الفرنسي، حينما عملت من خلال سلاحها الفني “فن العيوط” على الدفاع عن بلدها وأرضها وحشد همم وعزائم أبناء شعبها والمقاومة ضد الاستعمار.

وتعرضت الحاجة الحمداوية للاعتقال والتحقيق معها عدة مرات على يد قوات الاستعمار الفرنسي، إذ كان يتم استجوابها بعد إصدارها لكل أغنية من أجل الوقوف على معاني كلماتها والهدف من ورائها، وتم سجنها وتعذيبها بعد إصدرها أغنية “آش جاب لينا حتى بليتينا آ الشيباني.. آش جاب لينا حتى كويتينا”، بسبب اتهام سلطات الاستعمار لها بذم “ابن عرفة” الذي عينته فرنسا سلطانا على المغرب بعد نفي الملك الراحل محمد الخامس.

غادرت الحاجة الحمداوية بلدها المغرب، متجهة إلى فرنسا بحثا عن الأمان بعدما ضاقت درعا بالتضييق الذي فرض عليها وزملائها الذين يغنون “العيوط”، قبل أن تقرر الرجوع بعد عودة السلطان محمد الخامس من منفاه نتيجة عدم توقف المضايقات تجاهها.

بدأ نجم الحاجة الحمداوية يسطع ونجاحاتها تبرز وشهرتها تتزايد بين عموم المغاربة بعد استقلال المغرب، حينما جالست الملوك في قصورهم وأطربتهم بأغانيها الوطنية، وعاصرت الحاجة الحمداوية 3 ملوك للمغرب وهم الملك محمد الخامس، الملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، وشاركت في عدد من الحفلات الخاصة لأهم رجالات الدولة منها إحياء حفل زفاف الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد.

After Content Post
You might also like