عمرو صدقي: قمة المناخ تضع مصر على خارطة سياحة المؤتمرات والحوافز
قال الخبير السياحي الدكتور عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة السابق بمجلس النواب، إن انعقاد قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ cop 27 في شرم الشيخ، يعكس صورة إيجابية للغاية عن مصر كدولة ومقصد سياحي هام خاصة لنمط سياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى.
وأضاف صدقي، في تصريحات خاصة، أن استضافة مثل تلك الفعاليات الكبرى ذات الثقل الدولي يعد خطوة هامة لترقية شرائح السائحين الوافدين لمصر، علاوة على توفير منتجات سياحية جديدة تدر عائدا أكبر من نمطي السياحة الشاطئية والأثرية، واللذان ظلت مصر تعتمد عليهما لسنوات طويلة، مشيرا إلى أنه لابد من وضع منظومة متكاملة من أجهزة الدولة تعمل على إزالة كافة المعوقات أمام استضافة المؤتمرات والفعاليات الكبرى في الفترة المقبلة، مع تقديم تسهيلات في التأشيرات والحجوزات، حيث أن العالم يتطور ويجب مواكبة هذا التطور حتى لا تخرج مصر من ركب السياحة الحديثة.
ونوه لأهمية الاستعداد الجيد لتيسير دخول وخروج الوفود الرسمية وغير الرسمية للمدن التي ستشهد هذا النوع من السياحة، علاوة على ضرورة إعداد خطة جيدة للاستغلال الأمثل لتلك الفعاليات، موضحا أن الفنادق لا يجب أن تكون خاوية قبل الحدث الذي تنظمه ثم تعود لنفس الحالة بعد نهاية الحدث، بل يجب استخدام تلك الفعاليات في لترويج الجيد لضمان جذب حركة أكبر تشمل المشاركين في تلك الفعاليات وأسرهم، فيما بعد المؤتمر.
وأكد صدقي، على أهمية التواجد الأمني المكثف غير المحسوس، أو غير المرئي في الشارع، بما يمنح السائح الثقة الكاملة في الأمان دون استشعاره بالخطر نظرا للتكدس الأمني بالمدينة التي تستضيف المؤتمر، مشيرا إلى إمكانية استضافة كافة الجنسيات الراغبة في عقد أو حضور مؤتمرات بالمدن السياحية المصرية بضمان شركة السياحة الجالبة، وبما يسمح بجذب أكبر عائد ممكن من سياحة المؤتمرات والحوافز، بجانب ضرورة وجود شركات سياحة متخصصة في هذا المجال ولديها الخبرة الكافية في تنفيذ تلك الفعاليات وتقديم الخدمات المصاحبة للمؤتمر، وهذا الأمر يتطلب أيضا وضع معايير ثابتة لسياحة المؤتمرات بالاتفاق مع كافة الأجهزة ذات الصلة لوضع خطة واضحة للاستضافة والتنفيذ على أعلى مستوى وبسهولة ويسر.
وتابع بأن السياحة العلاجية أيضا من الأنماط الهامة للغاية، ولكن يجب استخدام المعنى الأشمل لها بأن تكون سياحة صحية أي علاجية واستشفائية معا، بحيث لا يقتصر الأمر على المستشفيات فقط، خاصة وأن مصر لديها 1356 موقعا يصلح للسياحة الاستشفائية، وتتمتع بالتربة والمياه والهواء النقي، ما قد يكون نمطا جديدا يعظم العوائد من صناعة السياحة، بجانب السياحة الروحية وهو المعنى الأشمل للسياحة الدينية، وتمتلك فيه مصر مقومات عديدة ومواقع أثرية دينية وريفية عديدة، مطالبا بسرعة مناقشة قانون السياحة الصحية بمجلس النواب.