تنظيم مجلة البيت.. المؤتمر الصحفي لإطلاق مبادرة الأرض بمبنى غرناطة التاريخي
استقبل مبنى غرناطة التاريخي لأول مرة بعد ترميمه “مبادرة الأرض” للتوعية بقضايا البيئة من خلال الفنون بأشكالها المختلفة تحت عنوان “What on earth?”وذلك بتنظيم مجلة البيتالصادرة عن مؤسسة الأهرام الصحفية وتحت رعاية وزارة البيئة ووزارة الثقافة بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ في مصر COP27
بحضور مجموعة من المبدعين في مجالات الإبداع المختلفة فى التطوير العقاري ، والعمارة والتصميم والفن، حيث تم الإعلان عن موعد فعاليات مبادرة الأرض في ٨ ديسمبر المقبل ولمدة خمسة أيام متتالية والتي تهدف لنشر ثقافة الوعي من خلال الفن وذلك بإقامة فعاليات متنوعة وبالشراكة مع المبدعين في مجالات مختلفة منها معارض وندوات وورش عمل فنية لتعزيز الوعي بقضايا التغير المناخي ،حيث ستشمل إقامة أول معرض من نوعه عن الاستدامة تحت عنوان “الاستدامة..المستقبل” بمشاركة أكثر من 100 عارض ،بالإضافة إلى عرض 12 عمل فني مركب من إبداع عدد من كبار الفنانين والمصممين المصريين بشكل متخصص لإبراز أهداف الاستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وشارك في المؤتمر الصحفي الأستاذة سوسن مراد رئيس تحرير مجلة البيت، والمهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذي لشركة
Cred،والمهندسة سماح صالح مستشار وزير البيئة للتنمية المستدامة، و المهندس تامر ناصر الرئيس التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، والمهندسة سارة البطوطى رائدة الأعمال وسفير الأمم المتحدة لتغير المناخ ، والدكتور أشرف رضا رئيس لجنة تحكيم الفنون بملتقى “أولادنا” الدولي ورئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق.
وأكدت سوسن عز العرب رئيس تحرير مجلة البيت على إن الفن يقوم بدور الوسيط في نقل مشاعر المتضررين من مخاطر التغير المناخي حول العالم من مجتمعات بشرية وتجمعات حيوية، إلى بقية البشر لخلق حالة من التعاطف والوعي والحيلولة دون وقوع الكوارث والتأهب لمواجهتها وهو الذي أكدنا على طرحه من خلال مبادرة الأرض.
وأعرب المهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذي لشركة Cred ان قضية التغير المناخي تعتبر من أهم القضايا التي تشغل العالم بشكل عام، وتحظى بأولوية واهتمام دولي كبير بسبب التأثيرات الخطيرة التي تنتج عن ظواهر مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر والانحباس الحراري.
ثم تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن إحدى الحرف المصرية التي ترتبط بالبيئة وهى حرفة صناعة الأقفاص من الجريد في واحدة من أهم المناطق اتقانا لتلك الحرفة بمركز طوخ بالقليوبية.
ثم بعد عرض الفيلم ،أعربت المهندسة سماح صالح مستشار وزير البيئة للتنمية المستدامة ان رسالة الفن في تلك المبادرة سيصل دورها سريعا ومن حق الأجيال القادمة إن تتأقلم على حياة بيئية صالحة ،وأضافت إن الوزارة قد تحمست لرعاية تلك المبادرة حيث إن دور الفن والعمارة مؤثر في عقول الناس وفعال عن الأرقام والإحصائيات.
وقال المهندس تامر ناصر الرئيس التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ان التعاون مع مجلة البيت إحدى إصدارات مؤسسة الأهرام التي تعتبر أهم مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط يعد خطوة هامة خاصة مع تقديم رؤية فنية مختلفة تعبر عن قضية هامة مثل قضايا البيئة والمناخ.
وأشارت المهندسة سارة البطوطى إن قضايا المناخ وخطورتها يعى العالم أهميتها منذ سبعون عاما،ولكن عندما بدأ الفن يعبر عنها بأسلوبه الخاص كان له الصدى بين عقول الناس وأصبح هناك دعوة شاملة للتعاون بين الدولة مع الفن للتعبير عن قضايا البيئة.
كما صرح الدكتور أشرف رضا عن روعة فكرة اختيار مبنى مدينة غرناطة بمصر الجديدة بتاريخه ليستقبل داخله إبداعات مجموعة من الفنانين والمصممين كدعوة لدور الفن والتصميم في التوعية بمخاطر التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وعن اختيار مبنى غرناطة التاريخي فمدينة غرناطة بمصر الجديدة كانت بمثابة منصة ملكية ،تم افتتاحها عام ١٩١٠ ثم تم تجديدها وافتتاحها مرة أخرى بشكلها الحالي عام ١٩٢٩، حيث تم استغلالها لمشاهدة سباق الخيل الذي كان يجرى بشارع السبق خلال ثلاثة مواسم في العام الواحد، وكان يتم تنظيمه أسبوعيا في موسم الشتاء، ويحضره ملوك وأمراء، وجاء تصميم مدينة غرناطة المصرية على الطراز الأندلسي وتحديدا مدينة غرناطة الإسبانية، وتتكون من مجموعة من المدرجات تطل على ساحة كبيرة مخصصة لسباقات الخيول، وزينت المدينة ببرج ذي سلم حلزوني وقبة وتم تصوير العديد من الأفلام والأعمال الفنية به منها فيلم “لعبة الست” وفيلم “ماليش غيرك” وفيلم “ورد الغرام” .
مبادرة الأرض تنطلق من مدينة غرناطة التراثية في فعاليتها الأولى “منتدى الاستدامة” من تنظيم مجلة البيت الصادرة عن مؤسسة الأهرام الصحفية بالشراكة مع سيكسياردز قي نسختها الأولى باستضافة شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير. وتستمر بعدها في تنظيم فعاليات فنية متنوعة وتستهدف إقامة حدث رئيسي كل عام يخاطب ويناقش القضايا البيئية الملحة.