أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن المتابعة الإعلامية لقمة مؤتمرالأطراف COP27 المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، لازالت تلقى زخماً عالمياً غير مسبوق، وأن التغطية الإعلامية كانت الأهم فى اليوم الثالث للقمة من قبل وسائل الاعلام العالمية، وتطبييقات التواصل الاجتماعى هو تسلم مصر لرئاسة القمة والآمال المعقودة عليها، وكذلك كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح المؤتمر، وكان هو الخبر الأهم فى وسائل الإعلام العالمية.
وأشارت الهيئة إلى أن وسائل الإعلام نقلت مقتطفات كاملة من كلمة الرئيس السيسى مقرونة بصور تسلمه رئاسة القمة، وكان التركيز على الدعوة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وأن الأمل معقود على أن تلك القمة ستخرج بآليات تساعد على المضي قدما في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة.
وأوضحت أن التناول الإعلامى لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ فى الجلسة الافتتاحية فى 7/11/2033، ركز على توافد العديد من رؤساء الدول والحكومات إلى مصر، ومن بينهم الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ورئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني”، وأنه من المتوقع أن يلقي المستشار الألماني “أولاف شولتس”، ورئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، ورئيس الوزراء البريطاني الجديد” ريتشي سوناك”، ورئيس الوزراء الباكستاني “شهباز شريف” والرئيس الأمريكي “جو بايدن” كلمة خلال القمة، فضلاً عن بدء محادثات موازية لمناقشة مواضيع ذات أهمية تتعلق بالأمن المائي وسلامة الغذاء والهيدروجين الأخضر”.
ووفقا لتقرير الهيئة، أشار التناول الإعلامي لمؤتمر المناخ إلى حرص الوفود الرسمية المشاركة بمؤتمر المناخ “كوب 27” على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية في البلاد، في الوقت الذي تسعى الحكومة المصرية لاستغلال ما يوصف “بالفرصة الذهبية” لتنشيط سياحتها والترويج العالمي لهان وأن المنتجع الشهير بقضاء العطلات، تحول تماماً، حيث تم اتخاذ عدة إجراءات من أجل المؤتمر، الحافلات والسيارات الإلكترونية ومركز المؤتمرات الجديد “الذي تم إعداده بالفعل في الصحراء”.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح قمة المناخ والمبادارات المصرية الخاصة بالمناخ:
أوضحتالهيئة أن الصحف الأمريكية واللاتينية سلطت الضوء على استضافة مصر لـ COP27 بشرم الشيخ، وأبرز الإعلام الأمريكي، (صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن وكالة “اسوشيتد برس ، وشبكة CNN) ، والإعلام الآسيوي والاسترالى، والصحف العربية والسودانية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في افتتاح فعاليات المؤتمر مساء يوم “الاثنين”، والتي ركزت على أهمية التوصل لحلول لأزمة تغير المناخ، وأبرزت تأكيد الرئيس على أن أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ وأن الأمل معقود على أن تلك القمة ستخرج بآليات تساعد على المضي قدما في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة، وكذلك دعوة الرئيس فيها لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه مستعد للعمل من أجل إنهائها.
وتابعت الهيئة: كما احتلت القضايا المطروحة على أجندة مؤتمر المناخ “”COP27، وأبرزها: المبادرات المصرية الخاصة بـ “الهيدروجين الأخضر”.. ومشروع “الأزياء المستدامة” التي سيعلن عنها في “COP27” مع سعي مصر إلى تحسين صورتها وسجلها البيئي من خلال استضافة “COP27″، فضلاً عن طرح مبادرات دولية أخرى مثل: المبادرة الجديدة للتخلص التدريجي من الفحم في 25 دولة”، تهدف إلى رؤية محطات الفحم في العديد من البلدان النامية مغلقة بحلول عام 2040.
كما أبدت صحيفة “نيويورك تايمز” اهتمامها برصد الحضور من القادة ورؤساء الحكومات المعنيين بأزمة التغير المناخي، وأن أنظار العالم تتجه لمدينة شرم الشيخ حيث يُعقد مؤتمر المناخ” COP27″وسوف يتحدث قادة بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في التاريخ، وكذلك قادة الدول التي تتحمل وطأة آثار تغير المناخ.
أما الإعلام الأوروبى، فتطرقت بعض التقارير إلى مشاركة العضو المنتدب لشركة “إليكا/ ELICA” “يانيس كاريداس” في مؤتمر كوب 27 لمناقشة احتمال زيادة الربط الكهربائي بين مصر واليونان في المستقبل من خلال مصادر الطاقة المتجددة، ومن جهة أخرى خيم الطابع الخبري على تناول الإعلام الإيطالي لاستقبال الرئيس “السيسي” لرئيسة الوزراء الإيطالية، وتسليط الضوء على ترحيب الرئيس “السيسي” بـ”ميلوني” واستقبالها بمصافحتها، ما يعد مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات بين مصر وإيطاليا وإضاءة هرم خفرع برسالة من أجل كوب27.
كما أبرز الإعلام التركى .. وموقع “تركيا الآن”، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء٬ بعث برقية شكر، للرئيس عبدالفتاح السيسي”، معرباً عن بالغ امتنانه وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أبرز الإعلام الآسيوي والاسترالى في متابعته اليومية لمؤتمر قمة المناخ (cop 27) تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها أن ما يحتاجه العالم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات وما تنتظره الشعوب اليوم هو التنفيذ السريع والفعال نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم حرصاً على تسمية هذه القمة (قمة التنفيذ).
القضايا المطروحة على أجندة مؤتمر المناخ “”COP27:
وتناولت الصحف الأمريكية والإعلام الأوروبى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة التي شدد فيها على يجب على دول العالم الوفاء بالتزاماتها بشأن قضايا المناخ، مع التحذير من عواقب التقاعس عن مواجهة تحديات التغير المناخي، وفي الوقت الذي أبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” تأثير حجم مشاركة القادة الدوليون على آمال التوصل لحلول لازمة تغير المناخ.
كما أن هناك إشادات عربية ودولية بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مؤتمر المناخ وجدد القادة الالتزام بأهداف المبادرة واستعرضوا مدى التقدم المحرز خلال العام الماضي وحددوا الخطوات القادمة لتعزيز العمل المناخي في المنطقة، والتمسك بأثرها الإيجابي في مواجهة التغير المناخي، نحو مستقبل إيجابي للأجيال القادمة، وتعهد الرئيس بايدن، بمضاعفة تمويل صندوق المناخ 4 مرات من الحد الأقصى الذي بلغته إدارة باراك أوباما وتقديم 11 مليار دولار من التمويل سنويا بحلول 2024.
فيما نقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية عن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية خلف الأبواب المغلقة في قمة المناخ COP27 إنه بدلاً من التركيز على خفض الانبعاثات أو الضغط على الدول الأخرى لتحقيق أهدافها المناخية، يعمل المفاوضون المصريون بدلاً من ذلك على شحذ المبالغ المالية، ستخصصها الحكومات الغربية لدول جنوب العالم التي تتحمل وطأة أزمة المناخ.
أما الاعلام العربى .. تصدر المؤتمر، اهتمامات، وسائل الاعلام العربي، حيث يأتي المؤتمر وسط تداعيات الأزمات العالمية وتصاعد الخلافات السياسية بين عدد من القوى الفاعلة على الساحة الدولية، لكنه يشكل بارقة أمل على صعيد تعبئة العمل الدولي نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلي على أرض الواقع، والوصول إلى توافق دولي لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية ، حيث أشار الاعلام السعودي و الاعلام البحريني والاعلام المغربى الي ان قادة الدول يؤكدون الالتزام بالتعهدات.. ، وابراز الاعلام الكويتي تأكيد رئيس الاتحاد الافريقي ان المبلغ المخصص لمواجهة تداعيات تغير المناخ لم يعد كافيا ولابد أن يرتفع ، ونشره عدة تقارير في اطار التغطية المستمرة لمؤتمر الاطراف للامم المتحدة حول المناخ “كوب 27” .
اهتمت نشرة الهيئة العامة للإستعلامات بتسليط الإعلام الأفريقي الضوء على قمة مؤتمر الأطراف COP27، حيث اهتمت وسائل الإعلام من جنوب أفريقيا بالاستثمارات التي ستعرضها البلاد خلال أعمال مؤتمر COP27 في مجال تحول شركات الطاقة الجنوب أفريقية من الاعتماد علي الوقود الأحفوري إلي الطاقة النظيفة.
كما ركزت بعض وسائل الإعلام علي حضور قادتها لمصر للمشاركة في أعمال المؤتمر مثل الجابون وزامبيا، فيما أبرزت صحف نيجيرية كلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري بعد تسلمه رئاسة المؤتمر، واهتمت مواقع إخبارية أنجولية بتحذيرات الأمم المتحدة من أن عدم الوفاء بالالتزامات السابقة تجاه خفض درجة حرارة الكرة الأرضية من شأنه أن يذهب بالعالم إلي نقطة اللا-عودة فيما يتعلق بتغير المناخ. كما احتفت الصحف الكينية بأنباء توقيع رئيس كينيا لاتفاقيات تتعلق بالاستجابة لعوامل تغير المناخ علي هامش مشاركته في أعمال القمة، حيث سلطت الضوء علي توقيع اتفاقيات مع شركة أسترالية لتنفيذ مشروعات في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا وكذلك توقيع اتفاقيات مادية ضخمة مع رئيس وزراء بريطانيا لتنفيذ مشروعات في مجال الطاقة النظيفة. فيما اهتمت الصحف الرواندية بدعوة رئيس رواندا لأهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص من أجل ترجمة الالتزامات في مجال التصدي لعوامل تغير المناخ إلي واقع علي الأرض. أما الإعلام السوداني فقد ركز علي كلمة الرئيس السيسي في بدء أعمال القمة، ودعوته لضرورة إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، وكذلك سلط الضوء علي مشاركة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أعمال القمة، ومضي علي نفس النهج الإعلام الإثيوبي حيث ركز علي مشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أعمال القمة.
وفى ظل تحدى التلوث البيئي ، تخطط أستراليا لتوقيع اتفاقية مع سنغافورة لإنشاء ممرات شحن خضراء، وفى الوقت نفسه ، دعا قطب التعدين الأسترالي “فورست” إلى التفكير طويل المدى عند معالجة أسعار الغاز والطاقة المتصاعدة، فيما دعا دعاة ركوب الدراجات حكومة نيوزيلندا ومدنها إلى زيادة الاستثمار فى ركوب الدراجات.
كما أشارت اليابان إلى أن استئناف توليد الطاقة النووية سيكون الطريقة الأكثر فاعلية للحد من التلوث البيئي بالكربون.