التغذية الإكلينيكية في العناية المركزة.. هل لم يصلنا بعد هذا العلم؟!

أكد دكتور أسامة حمدي، مدير برنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر، والأستاذ المشارك بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه للمرة الثانية يموت قريب عزيز له في أكبر مستشفيات مصر الخاصة نتيجة عدم إمداد المريض بالتغذية الكافية في العناية المركزة! ومع الأسف، فإن ألف باء العناية المركزة في الغرب هو ضرورة تغذية المريض جيدًا عن طريق أنبوب المعدة، أو بالتغذية المستمرة عن طريق الوريد، ومنذ أول يوم، فلقد أثبتت الأبحاث الارتباط الوثيق بين التغذية في العناية المركزة والوفيات؛ فالمريض يحتاج إلى تصاعد التغذية تدريجيًا منذ أول يوم حتى تصل إلى ٢٥ سعرًا حراريًا لكل كيلو جرام من وزن الجسم في الأيام الثلاثة الأولى.

ومريض العناية لا حول له ولا قوة، فهو إما في غيبوبة، وإما على جهاز التنفس الصناعي، وحتى إن كان واعيًا فليس عنده شهية للأكل. ونقص التغذية والسوائل يؤدي إلى تدهور سريع في جميع الوظائف الحيوية، بالإضافة إلى فقد العضلات، وخلل أملاح الجسم، وربما الفشل الكلوي.

عندما راجع طبيبة العناية وسألها: أين تغذية المريض؟ سمعت خزعبلات لا تمت إلى الطب أو علم التغذية بصلة. إن قلة الخبرة وإدعاء البعض المعرفة في هذا الشأن أمر مفزع، وتنبئ بكوارث صحية.. رحم الله موتانا -وهذا بلاشك قدرهم- بسبب الجهل والتقصير! أطالب صراحة بغلق أى مستشفي عام أو خاص ليس بها أخصائي للتغذية الإكلينيكية فحياة المرضى ليست مجالًا للعبث والإجتهاد!

 

 

After Content Post
You might also like