قطاع الفنادق.. جنود مجهولون خلف ستار “قمة المناخ”

By حنان خليل Last updated ديسمبر 13, 2022

نجوم خلف الكواليس، وجهود مضنية بذلت في الخفاء؛ حتى تخرج شرم الشيخ مدينة السلام في أبهى صورها خلال عرسها العالمي باستضافة قمة أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة من أجل المناخ cop 27، خلال نوفمبر الماضي.

تجملت شوارع المدينة النابضة بالحياة في صورة لم يتوقعها أحد، وتزينت واجهات الفنادق والمطاعم، وتوهجت إضاءة القاعات المستضيفة لفعاليات القمة العالمية؛ ولكن خلف الكواليس ضرب قطاع المنشآت السياحية والفندقية والأنشطة بوزارة السياحة والآثار، مثالا يحتذى به في العمل بإخلاص وتفاني وتفرغ تام من مجموعة عمل واصلت الليل بالنهار خلال 9 أشهر سبقت انعقاد القمة الأممية، حتى تقدم أماكن الضيافة والإقامة أفضل خدمة سياحية ممكنة، غيرت من مكانة الفنادق المصرية عالميا وساهمت بقوة في تغيير الصورة الذهنية عن مصر.

وما بين حملات تفتيش ومتابعة ومراجعة على كافة الفنادق والمطاعم التي تقدم خدمات الإقامة، والأغذية والمشروبات، وأماكن العمل والترفيه، وغيرها، واصل جنود قطاع المنشآت الفندقية والسياحية عملهم بكد وإصرار، وكانت النتيجة صورة مشرفة ظهرت بها المنشآت في شرم الشيخ، ولم تتلق الوزارة أية شكاوى من الطعام والمشروبات والإقامة، في ملحمة ساهم بها العاملين المحترفين بكافة فنادق ومقاهي ومطاعم شرم الشيخ، الذين كانوا على قدر كاف للغاية من المسؤولية، ونفذوا التعليمات بدقة، لتكتمل صورة النجاح المصرية أمام الضيوف من شتى أنحاء العالم.

لم تتأخر يوما أي منشأة سياحية في شرم الشيخ خلال انعقاد المؤتمر، عن تقديم الخدمات المطلوبة وعلى أعلى درجة من الجودة ومراعاة قواعد وضوابط صحة وسلامة الغذاء، والإجراءات الصحية اللازمة لمنع انتشار أية فيروسات بين المشاركين الوافدين.. ولم يذكر أن تقدم سائح بشكوى من تعرضه لأية مضايقات خلال تلقيه الخدمة؛ وهي جهود يجب الإشارة فيها لقطاع استطاع أن يدير مباراة شرسة بقدرة وحكمة وخبرات متراكمة واقتدار.

وهنا لا يسعني إلا أن اتوجه بالشكر للجنود المجهولين في قطاع المنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة والآثار:

عبد الفتاح العاصي مساعد وزير السياحة السابق للمنشآت والأنشطة السياحية