محمد عيسى: الصناعة والزراعة من مقومات قيام أي دولة

 

قال محمد عيسى الكاتب الصحفي بجريدة الوفد، إن القيادة السياسية في مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسعى جاهدة لتطوير قطاعي الزراعة والصناعة إذ أنهما من مقومات قيام أي دولة، ومن جهود الدولة المصرية حاليًا هي مبادرة مساندة القاطعين والتي من شأنها تقديم الدعم اللازم خلال 5 سنوات وتهدف إلى خفض سعر الفائدة بنسبة 11 %.

وأكد عيسى في برنامج مباشر من مصر المُذاع على الفضائية المصرية ويُقدمه الإعلامي محمد عبد المنعم أن هذه المبادرة تسهم في مساعدة الشباب وصغار المصنعين على الإنتاج والعمل، مشيرًا إلى دور التعليم الفني سواء كان التعليم التجاري أو الصناعي في دعم هذه المبادرات، كونه يُمثل عاملًا مهمًا في دعم النهوض بالصناعة والتجارة والزراعة.

وأشار إلى أن قطاع الاستثمار يُعد من أهم القطاعات الموجودة حاليًا، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بوزارة البيئة والمتمثلة في الموافقات البينية والتي كانت تستغرق ما يقرب من 30 يوم وأكثر، وساهم هذا التعاون في إعلان وزيرة البيئة عن أن تلك الموافقات ستستغرق 7 أيام فقط وهو ما يخفف من العبء على كاهل المستثمر المحلي والأجنبي وهو ما تسعى إليه الدولة في الفترة الحالية لمساعدة المستثمرين في اتخاذا القرارات نحو مزيد من الاستثمارات.

وأوضح أن الاستثمار السياحي واحدة من أهم مجالات الاستثمار بالنسبة لمصر، بالإضافة إلى الاتجاه نحو تفعيل دور البيئة في متابعة المشروعات وإنشاء المصانع لتجنب المخاطر وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين وفقًا للاشتراطات البيئية.

وتحدث عيسى عن أهمية ودور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم خدمات فاعلة للمواطن بالإشارة لدور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لافتًا إلى أن التحالف أنشئ في مارس 2022 ويضم 24 جمعية أهلية ومؤسسية منها مؤسسة حياة كريمة التي تبذل جهدًا كبيرًا في جميع ربوع مصر، لافتًا إلى أن هناك تحالفًا ثلاثيًا بين التحالف والقطاعين الحكومي والخاص لمحاولة النهوض بمستوى المواطن من الأسر الأولى بالرعاية وذوي الهمم والأرامل والمطلقات بتقديم المساعدات العينية اللازمة والمبادرات الصحية، ودعم الأسرر على مستوى الجمهورية.

وتطرق للحديث عن العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أن تلك العلاقات متجذرة بين البلدين، واجتماع لجنة التشاور التي وُقعت بموجب اتفاقية ثنائية في القاهرة عام 2007 تستهدف تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين والأمور المتعلقة بالشئون العربية والإقليمية، وتناول الاجتماع الحديث عن سد النهضة ومطالبة إثيوبيا بالتحلي بالسياسة الرشيدة تجاه هذا الملف، وكذلك تناول الأمور الأمنية في المحيط الإقليمي العربي بين مصر والسعودية وكذلك الدول العربية بشكل عام.

وأضاف عيسى، أن هناك أزمة عالمية بسبب تداعيات تفشي وباء كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة التضخم التي أصابت كبرى اقتصاديات العالم، فبريطانيا تعاني أزمات اقتصادية كبرى منذ 6 سنوات حيث تزايد التضخم بصورة كبيرة وكذلك أزمة خروجها من الاتحاد الأوروبي ومازالت هناك تبعات لوباء كورونا، هذا الأمور كانت سببًا في تصاعد حدة الإضرابات العمالية بسبب انخفاض في قيمة الأجور التي لم تحدث من 1956 وهي أزمة حقيقية.

وأوضح أن الحديث عن أزمة الدولار والجنيه، ينقصه الوعي بأنها ليست أزمة محلية مصرية، بل إنها أزمة عالمية تُعاني منها كبرى اقتصاديات العالم كبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعاني تبعات التضخم هي الأخرى.

واختتم بالحديث عن العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدًا أنها تشهد تطورًا كبيرًا في كلا الاتجاهين، خاصة وأن دولة كبيرة مثل مصر كلما تحسنت علاقاتها مع الدول والعكس، سينعكس بالضرورة على دول الشرق الأوسط خاصة وأن مصر من الدول العظمى في المنطقة، لذا فهي إحدى السبل الهامة لتوطيد العلاقات الأمريكية العربية.

After Content Post
You might also like