خوفًا من ارتفاع الأسعار.. جمود في أسواق حلب بعد طرح ورقة الـ 5000 ليرة

 

شهدت أسواق مدينة حلب اليوم، الاثنين 25 من كانون الثاني، جمودًا وتوقفًا في حركة المبيع خوفًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، كما توقف عمل مستودعات للمواد الغذائية وبقاليات في معظم أحياء المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن أغلب أصحاب محلات بيع المواد الغذائية بالجملة، امتنعوا عن المبيع تخوفًا من انخفاض قيمة الليرة السورية، وبالتالي تضاعف أسعار المواد الغذائية، بعد طرح ورقة نقدية من فئة 5000 ليرة سورية، أمس، من قبل مصرف سوريا المركزي.

بائع للمواد الغذائية بالجملة، (طلب عدم الكشف عن اسمه)، قال لعنب بلدي إن طرح ورقة الـ5000 ليرة يرتبط بالتضخم وهو “بداية لارتفاع الأسعار من جديد”.

مغايرة

كما بدأت أسعار المواد الغذائية بالارتفاع منذ ساعات المساء، “سوف ننتظر ثبات الأسعار، أو صدور تسعيرة جديدة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والعمل بها”، مضيفًا أن أسواق مدينة حلب أصيبت بـ”شلل وجمود كبير”، وهو المؤشر المعتاد قبل ارتفاع الأسعار.

مراسل عنب بلدي التقى مجموعة من المدنيين في حلب، وعبر أغلبهم عن عدم الرضى بسبب طرح الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية، خاصة أن الأوضاع المعيشية “تزداد صعوبتها بشكل يومي”، حسب أغلب الآراء.

وقال أحد سكان المدينة يعمل بالخياطة، لعنب بلدي، “ليس هناك مستفيد ولكن المتضرر الوحيد من هذا الأمر نحن المدنيون.. نعمل طيلة أيام الأسبوع للحصول على راتب بسيطة لا يتجاوز معدله 14 دولارًا، وهو بالكاد يكفي لأربعة أيام”.

وتوقع العامل أن ترتفع الأسعار بعد طرح الورقة النقدية الجديدة، “ولن تكون هناك زيادة في الرواتب من أصحاب معامل وورش الخياطة”، حسب رأيه.

وكان وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، الدكتور محمد سامر خليل، قال أمس إن طرح الورقة النقدية الجديدة، لن يؤدي إلى التضخم، مشيرًا إلى أن الواقع الاقتصادي بدأ بالتحسن وهناك معدلات نمو أفضل.

وذكر بيان للمصرف أمس، أن “الوقت أصبح ملائمًا وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة”، للتخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية، بسبب ارتفاع الأسعار والتخلص التدريجي من الأوراق النقدية التالفة، لا سيما وأن الاهتراء قد تزايد خلال الآونة الأخيرة.

ووفق البيان، جاء الطرح “لتسهيل المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية”.

After Content Post
You might also like