إحتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية.
وقال فى خطابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسى .. رئيس الجمهورية
السادة الحضور
– بالغ التقدير والاعتزاز لتشريفكم إحتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة التى سطرت ببطولاتها صفحة مضيئة فى سجل العطاء والنضال الوطنى لرجال الشرطة الأوفياء يساندهم أبناء
شعب مصر العظيم واليوم ..ورغم تباين التحديات وإختلافها تبقى المبادىء على ثباتها ويواصل رجال الشرطة عطاءهم لترسيخ دعائم الأمن والإستقرار فى إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها من أسمى معانى الوطنية.
– وتمضى مسيرة الوطن بقيادتكم سيادة
الرئيس لإنجاز مقومات الدولة العصرية وإرساء قواعد التحديث والتطوير فى كافة المجالات وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل
مواطن أساسها العدل وتوازن الحقوق والواجبات.
– ولقد جاءت السياسة الأمنية المعاصرة .. فى إطار من التعامل الواعى مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية فى مختلف المجالات حيث تحرص وزارة الداخلية على ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل للأمن القومى قد أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الإستقرار فى إطار السياسة العامة للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
الجمع الكريم :
– إرتكزت محاور خطط وزارة الداخلية فى تحقيق رسالة الأمن على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب وهنا يقف رجال الشرطة جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة يواصلون عطائهم وتتصل تضحياتهم برصيد من الثقة فيما أنجزوه من إنحسار للإرهاب وشل حركة فلول عناصره وبالرغم من النجاحات المحققة التى إنعكست على فرض الأمن والإستقرار بالبلاد إلا أن الوزارة تعى أهمية إستمرار اليقظة الأمنية ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية التى تعتمد على إستغلال محيط إقليمى يشهد حالة من التوتر والعنف وتنطلق منه لزعزعة إستقرار دول قارتنا الإفريقية وفى هذا تتكامل الجهود الأمنية لمواجهة المحاولات اليائسة التى تدبرها رؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم على تدمير مقدرات وطنهم.
– وسوف يذكر لكم التاريخ سيادة الرئيس..بكل التقدير إعلانكم أن (مكافحة الإرهاب “حق إنسانى”) .. والتأكيد على أهمية التعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لردع كل من يوفر للإرهابيين ملاذا آمنا لممارسة الأنشطة الإجرامية والدعائية التى تهدد أمن وسلامة الدول.
– ولقد كان مسار وزارة الداخلية متوازنا متكاملا لمكافحة الجريمة بشتى صورها مما أدى إلى إنخفاضا متميزا فى معدلات إرتكاب الجريمة الجنائية وهو ما يعكس الجهود الأمنية المضنية التى يضطلع بها رجال الشرطة إلى جانب جهود الدولة فى تطوير المناطق السكنية والخطرة والغير آمنة التى كانت تعد أحد الأسباب الرئيسية لإنتشار الجريمة فضلا عن التفاعل الجماهيرى مع تلك الجهود والذى ينبع من الإدراك الواعى بأهمية تعاون الشعب مع الشرطة لحماية المجتمع من كل ما يشكل جريمة تستهدف أمنه وإستقراره.
-وإنعكاسا للتوتر الذى تشهده المنطقة فقد نشطت محاولات تهريب المخدرات بإعتبارها أحد أدوات إستهداف عقول الشعوب وتضطلع أجهزة البحث والمعلومات
بالوزارة بالتصدى لتلك المحاولات وتوجيه الضربات الأمنية الإستباقية والحيلولة دون إغراق البلاد بالمواد المخدرة أو إستخدامها كمحطة للتهريب إلى الدول الأخرى.
السادة الحضور :
– تحقيقا للأمن بمفهومه الشامل فقد حرصت الوزارة على الإرتقاء بمنظومة السجون والتوسع فى تنفيذ برامج متطورة ترسخ مبادىء حقوق الإنسان عبر الإهتمام بالجوانب الصحية والتعليمية والمهنية والإجتماعية للنزلاء وإعادة تأهيلهم للعودة للإنخراط كعناصر صالحة وفاعلة بالمجتمع.
– وتنفيذا لتوجيهاتكم سيادة الرئيس.. بضرورة إضطلاع كافة مؤسسات الدولة بدورها المجتمعى التكافلى بإعتبارها جزء من نسيج هذا المجتمع تضطلع أجهزة الوزارة بتطوير برامجها فى سبيل تحقيق جودة الخدمات الأمنية للمواطنين من خلال التوسع فى إستخدام التقنيات الحديثة والمساهمة بفاعلية بالمبادرات الإجتماعية التى تستهدف تخفيف العبء عن كاهل أهلنا من محدودى الدخل ومتحدى الإعاقة بما إنعكس على تعميق التلاحم الإنسانى بين المواطن ورجل الشرطة.
الإخوة والأبناء .. أعضاء هيئة الشرطة .. على إمتداد مواقع العمل الأمنى:
– تحية لكم فى يوم عيدكم لقد أكدتم بجهودكم
وتضحياتكم أنكم خير خلف لمن سبقكم من رجال
الشرطة الذين كانت لهم المواقف المشهودة على إمتداد التاريخ فى حماية الأمن الداخلى للوطن.
– كما أتوجه بتحية تقدير وإعتزاز لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الأبية مع خالص الدعاء لمصابينا الأبطال بإستكمال الشفاء حتى يعودوا
لصفوف العطاء.
السيد الرئيس:
-لقد عقد رجال الشرطة العزم .. على تحصين المصالح العليا للبلاد من أى خطر قد يهددها وهم على قدر كبير من الوعى بأهمية مواصلة إنتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث وعلى إلتزام كامل بالولاء والفداء مهما تعاظمت التضحيات.. يجددون العهد فى المضى بعزيمة الأبطال تحت قيادتكم الحكيمة لحفظ الأمن وترسيخ دعائم الإستقرار.
-حفظ الله مصر بكم ورعى شعبها من كل سوء .. وأدام عليها بفضله .. وجهود أبنائها .. الأمان والإزدهار .. إنه تعالى نعم
المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته