دراسة تؤكد: التسويف مرتبط بزيادة القلق والاكتئاب
كشفت دراسة جديدة أن التسويف (تأجيل عمل اليوم إلى الغد)، مرتبط بالكثير من المشكلات الصحية والنفسية لدى الطلاب الجامعيين.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة “صوفياهميت” السويدية، ونشرت نتائجها مجلة “جاما نيتوورك أوبن”.
وتوصل الباحثون إلى أن “تأجيل المهمات المنوط إنجازها باليوم (التسويف)، الذي يُعد أمرًا شائعًا بين طلاب الجامعة، يرتبط بمخرجات صحية سلبية، سواء على مستوى الصحة النفسية أو الصحة البدنية لهؤلاء الطلاب، ويرتبط بمستويات عالية من أعراض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر”، بحسب موقع scientificamerican.
وأوضحوا أن التسويف يؤدي إلى اتباع نمط حياة غير صحي، مثل ضعف نوعية النوم وقلة النشاط البدني، وألم في الأطراف العلوية من الجسم، وانخفاض مستويات عوامل الصحة النفسية والاجتماعية، وبالأخص زيادة الشعور بالوحدة، فضلًا عن المزيد من المصاعب الاقتصادية”.
ويعرف التسويف بأنه “تأخير طوعي لمسار العمل المراد إنجازه، وهو شكل من أشكال فشل التنظيم الذاتي المرتبط بالسمات الشخصية، مثل الاندفاع والتشتُّت وغياب الضمير الحي”.
أخضع الباحثون 3525 طالبًا من ثماني جامعات في العاصمة السويدية ستوكهولم للدراسة في الفترة ما بين أغسطس 2019 وحتى ديسمبر 2021؛ وتم متابعتهم، لتقييم الارتباط بين التسويف والمخرجات السلبية للصحة.
أبلغ المشاركون بأنفسهم عن قيامهم بالتسويف باستخدام ردود تراوحت بين “نادرًا جدًّا أو “لا يمثلني” وحتى “غالبًا ما يمثلني” أو “يمثلني دائمًا”.
توصلت الدراسة إلى أن “التسويف يرتبط بمستويات أعلى من أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر وألم في الأطراف العلوية، ونوعية النوم الرديئة، والخمول البدني، والشعور بالوحدة والصعوبات الاقتصادية”