مفاجأة.. السودان تتعاقد مع مؤسسة مطوفي جنوب آسيا بدلا من “الدول العربية”
في خطوة مفاجأة ضمن تجربة هي الأولى من نوعها على أرض المملكة العربية السعودية، أعلنت البعثة السودانية الرسمية للحج، برئاسة عبد العاطي عباس وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، عن تعاقدها مع شركة مطوفي حجاج جنوب آسيا “ضيوف البيت”، لتقديم الخدمات المختلفة لحجاج دولة السودان خلال موسم حج 1444 هـ.
بعثة السودان التي اعتادت على التعاقد مع شركة مطوفي حجاج الدول العربية، طوال السنوات السابقة، كانت أول المستفيدين من قرار حكومة المملكة العربية السعودية بإسناد خدمات الطوافة لشركات تجارية ومؤسسات خاصة، في إطار خطة حكومة المملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لمواجهة الاحتكار، وإحداث تطوير شامل رقمي وعصري في آليات تنظيم زيارات ورحلات الحج والعمرة.
وقررت البعثة السودانية التعاقد مع شركة مطوفي جنوب آسيا بديلا لشركة مطوفي الدول العربية، بعدما اطلعت على قائمة الخدمات المقدمة والأسعار من كافة شركات الطوافة، بحسب تصريح رئيس البعثة الوزير السوداني عبد العاطي عباس، ذلك بخلاف منح القانون السعودي الحق لكل بعثة في اختيار شركة الطوافة التي تخدم حجاجها بشكل مباشر وتجاري خاضع للعرض والطلب، ومساير لمتطلبات البعثات، ومراقب من القانون والدولة السعودية، ولا تحكمه سوى مصلحة الحاج الوافد.
السودان ليست الأخيرة، بل الأولى، فقد اتبعتها للطريق نفسه البعثة الإندونيسية، والتي لحقت هي الأخرى بالركب لتتعاقد مع شركة جنوب آسيا لخدمات الطوافة، بديلة للشركة التي لطالما تعاقدت معها لسنوات عديدة “مطوفي جنوب شرق آسيا”، بحثا أيضا عن الخدمة الأفضل لحجاجها، والأسعار المناسبة لهم، واستغلالا للطفرة الرقمية والعملية التي قدمتها حكومة خادم الحرمين لتسهيل القدوم للمملكة، عبر تأشيرات ميسرة ويمكن الحصول عليها بكل سهولة.
وفي يوليو من عام 2021، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن اكتمال منظومة تحويل مؤسسات أرباب الطوافة إلى 9 شركات مساهمة، بهدف ترسيخ العمل المؤسسي لخدمة ضيوف الرحمن إيفاءً بمستهدفات رؤية المملكة 2030، وقالت الوزارة، إن الخطوة تأتي ضمن تجويد خدمات قطاع الحج والعمرة، وذلك إثر الانتهاء من انعقاد الجمعيات التأسيسية الأولى والثانية لهذه الشركات، والتصويت على البنود التأسيسية التي حددتها الوزارة.
وأكد عبدالفتاح بن سليمان مشاط، نائب وزير الحج والعمرة، أن الوزارة نهضت من خلال تحويل هذه المؤسسات المستندة على تاريخ طويل في خدمة ضيوف الرحمن إلى شركات مساهمة، استندت ايضا على مشاركة واسعة من المساهمين، وتحقيق نسب عالية من الأصوات وسط شفافية وتكافؤ الفرص، والتركيز على عنصر الخبرة في شؤون خدمة ضيوف الرحمن ، بالإضافة إلى خبرات تخصصية تسهم في رفع مستوى الحوكمة للشركات.
