دراسة تكشف عن خمس عادات نوم محددة قد تطيل من العمر 5 سنوات
توصلت دراسة أولية جديدة، إلى أن اتباع 5 عادات نوم معينة، من الممكن أن يضيف ما يقرب من خمس سنوات إلى متوسط العمر المتوقع للرجل، ونحو 2.5 عاما إلى عمر المرأة.
وشملت الدراسة التي قُدمت يوم الخميس الماضي، في اجتماع سنوي للكلية الأمريكية لأمراض القلب، بيانات من 172321 شخصا، بمتوسط عمر يبلغ 50 و54% من النساء، وكان ما يقرب من ثلثي المشاركين من أصحاب البشرة البيضاء، و14.5% من أصل لاتيني، و12.6% من السود، و5.5% من الآسيويين.
وتمت متابعة المشاركين في صورة استبيانات النوم، لمدة تزيد من 4 سنوات، توفي خلالها 8681 شخصا، ومن بين هذه الوفيات، كانت 30% من أمراض القلب والأوعية الدموية، و24% بسبب السرطان، و46% لأسباب أخرى.
واستنادا إلى تقييم الخمسة عوامل المختلفة في جودة النوم، فقد حدد الباحثون أن العادات الأساسية للنوم عالي الجودة هي:
1) الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة
2) النوم لفترة متواصلة
3) النوم بسهولة ودون صعوبة
4) عدم استخدام أي أدوية للنوم
5) الشعور بالراحة بعد الاستيقاظ لمدة خمسة أيام في الأسبوع على الأقل
واكتشف الباحثون في دراستهم، أن أولئك الذين اتبعوا جميع العوامل الصحية الخمسة في النوم، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 30% لأي سبب من الأسباب، و21% أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و19% أقل عرضة للوفاة بالسرطان، و40% أقل عرضة للوفاة لأسباب أخرى غير أمراض القلب أو السرطان.
كما وجدت الدراسة أن الرجال الذين اتبعوا عادات النوم الخمس جميعها، كان متوسط العمر المتوقع لديهم 4.7 سنوات، أكبر من الأشخاص الذين لم يكن لديهم أي من العادات الخمسة للنوم منخفض الخطورة، أو لم يكن لديهم سوى عادة واحدة فقط.
بينما عثروا أن تأثير عادات النوم الصحية كان أقل بكثير بالنسبة للنساء، إذ وجدوا أن اللاتي اتبعن جميع عادات النوم الخمس، اكتسبن 2.4 عاما إضافية، بالمقارنة مع اللاتي لم يتبعن أي عادة صحية واحدة.
وتعليقا على النتيجة السابقة، أوضح اختصاصي النوم، الدكتور راج داسغوبتا: “لقد كان هذا جزءا مثيرا للاهتمام من الدراسة بالنسبة لي، ونأمل أن نعرف السبب من خلال إجراء مزيد من الأبحاث”.
وتابع مرجحا أن “أحد الأسباب المحتملة للاختلاف بين الجنسين، قد يكون سببه هو صعوبة تقييم النساء لتوقف تنفسهن أثناء النوم، وهي حالة قاتلة محتملة يتوقف فيها التنفس كل بضع دقائق”.
بينما يؤكد المؤلف المشارك في الدراسة، الطبيب فرانك تشيان، وهو زميل سريري بكلية الطب في جامعة هارفارد، وطبيب مقيم في الطب الباطني بمركز “Beth Israel Deaconess” الطبي في بوسطن في بيان صحفي: “إذا كان لدى الأشخاص كل سلوكيات النوم المثالية هذه، فمن المرجح أن يعيشوا لفترة أطول، ولذلك إذا تمكنا من تحسين جودة النوم بشكل عام، واهتممنا بشكل خاص بتحديد اضطرابات النوم، فقد نتمكن من منع بعض هذه الوفيات المبكرة”.