ناصر تركي: أسعار برامج الحج لا تحددها شركات السياحة بل الخدمات المقدمة
قال ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إن شركات السياحة تعتبر وسيطا في برامج الحج ولكنها ليست صاحبة المنتج، وبالتالي لا تتحكم في اسعار البرامج، موضحا أن الفنادق ووسائل النقل والتغذية وسعر العملة وغيرها من المتطلبات هي التي تحدد سعر البرنامج، ولكل منها مستوى وسعر ومدى جودة الخدمة وقرب الفندق من الحرم، وذلك بخلاف سعر تذكرة الطيران والرسوم، ما يرتفع بالبرنامج الاقتصادي إلى 130 ألف جنيه، والخمس نجوم 310 ألف جنيه.
وأضاف تركي خلال لقاء ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، أن شركة السياحة تخضع لضوابط ورقابة من وزارة السياحة والآثار، فيما يصل سعر أقل غرفة فندقية مواجهة للحرم إلى 60 ألف ريال في موسم الحج، وبالتالي هناك برامج يمكن أن يسكن في الغرفة نفسها اثنين فقط ويمكن أن يسكنها أربعة أفراد، بينما العام الماضي كانت التكلفة لأربعة أفراد 40 ألف ريال سعودي، ما يظهر ارتفاع الأسعار بالخارج.
وتابع تركي، أنه طبقا لتعليمات المؤتمر الإسلامي، فإن المملكة العربية السعودية منحت كل دولة إسلامية عدد تأشيرات حج متساو بواقع واحد لكل ألف، وبناءا عليه تحصل مصر على 78 ألف تأشيرة، بناءا على نفس عدد السكان وقتها 78 مليون نسمة، ولكن الآن يجب زيادتها بعدما تخطت مصر 100 مليون، وبالطبع لا ترفض المملكة اي طلب لمصر ولكن يجب أن تكون الاتفاقية رسمية على مستوى أممي، مشيرا الى ان الموسم يواجه أزمة في زيادة الطلب عن العرض، بعدما رفضت طلبات العديد من الفنادق بالترخيص لعدم تطوير نفسها وفقا لمواصفات وزارة السياحة السعودية، وتواجه الشركات المنظمة حاليا أزمة في المدينة المنورة بسبب الفنادق المغلقة، ومع فتح سقف التأشيرات في المملكة وتسهيل القدوم بأشكال وآليات إلكترونية عديدة، توافد الملايين فيما لا توجد فنادق تستوعب تلك الطاقة، علاوة على أزمة في دخول الروضة بسبب حتمية الحجز المسبق الذي يتطلب 3 أيام.
ونوه تركي، إلى أن منح تأشيرة العمرة يرتبط بمكة المكرمة وليس المدينة، واشترط برنامج نسك السعودي قضاء 5 أيام في مكة المكرمة كشرط للحصول على التأشيرة، بينما تمثل زيارة الروضة الشريفة للمصريين أهمية قصوى، وبالتالي يرتفع سعر البرنامج قليلا وتواجه الشركات معوقات الحجوزات في المدينة وسط التوافد الكبير من كافة الدولة وقلة الطاقة الفندقية، لافتا إلى أهمية السفر عن طريق شركة السياحة والبوابة المصرية الرسمية لتفادي تلك المعوقات، وكذلك في الحج، حيث لن يخرج أحد من مصر سوى عن طريق بوابة وزارة الداخلية المخصصة لذلك، وهو ما يضمن التنظيم الجيد والرحلة الممتعة للحاج المصري دون مشكلات أو عقبات.
