زاخارتشينكو: إذا احتجنا فسوف تصل صواريخنا إلى الولايات المتحدة من دون كوبا

 

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه زاخارتشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول الخيارات المتاحة أمام روسيا لمواجهة عدوانية واشنطن، وتصعيدها الخطير.

وجاء في المقال: ما إن أدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحه الفاضح ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى جرى الحديث في مجتمع الخبراء عن دخول الدولتين في حرب باردة جديدة.

وهنا، يخطر بالبال سؤال عما إذا كان يجري العمل على عملية أنادير جديدة في هيئة الأركان العامة لدينا، لإيصال صواريخنا البالستية العابرة للقارات مرة أخرى إلى كوبا الشقيقة؟ عن هذا السؤال، أجاب خبير مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، بالقول:

كانت أزمة الكاريبي سنة 1962 فريدة من نوعها، لأن الاتحاد السوفيتي كان يفتقر في ذلك الحين إلى القدرة على إيصال أسلحة الدمار إلى الولايات المتحدة من أراضيه. لذلك كانت كوبا حينها فرصة فريدة، وأما الآن فلا حاجة إلى ذلك. اليوم، تصل صواريخنا فرط الصوتية عابرة القارات، بفضل التقنيات المتاحة، براحة إلى أهدافها في أي مكان في العالم تقريبا، انطلاقا من قواعدها في بلادنا.

في الحرب الباردة “القديمة”، مارسنا الضغط على الولايات المتحدة من خلال فيتنام وأنغولا وكوبا. الآن، أين يمكننا بذل الجهود لتحويل الوضع السياسي لمصلحتنا؟

أود أن أخص بالذكر ثلاثة مواطئ قدم سياسية رئيسية، لتركيز قوى دبلوماسيتنا:

بالدرجة الأولى، فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعزل عن دول البلطيق، أي فقط بلدان رابطة الدول المستقلة. هذا اتجاه مفصلي؛ وثانيا، في سوريا، حيث نعمل على ضمان أمن هذا البلد وسلامة أراضيه؛ وثالثا، في كوبا وفنزويلا، لا سيما في سياق المحاولات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة لتغيير النظام السياسي في الأخيرة. هؤلاء هم حلفاؤنا الرئيسيون في تلك المنطقة.

إذا استمر الغرب في لي خط المواجهة، اقترح أن تكثف روسيا تعاونها مع الصين. فعلى الأقل، بات تحولنا إلى الشرق في هذا السياق اتجاها راسخا.

After Content Post
You might also like