رسالة الإمام الحلقة 21.. انقسام فى الفسطاط بعد فتوى الشافعى فى “رمى المحصنات”

تضمنت الحلقة 21 من مسلسل “رسالة الإمام” بطولة النجم خالد النبوى إلقاء “حمدة” زوجة الشافعى اللوم على الإمام بعد فتواه التي انتصر فيها لـ”هند” سلمى أبو ضيف، ودفع عنها تهمة الزنا، قائلة له: “ألا تخشى من تقول الناس عليك؟ ألا تخشى على فاطمة وزينب (ابنتيه) من أن تطالهما الألسنة والقلوب الحاقدة؟”، لكن الإمام يغضب قائلا: “كأننى لم أعرفك يوما يا حمدة ما نفع علمى بالفقه والشريعة إن لم أستخدمها فى نصرة المظلومين؟ هل أستحق الإمامة حقًا؟ هل أستحق أن يتحلق حولى طلاب العلم لأننى جبنت عن قول الحق؟ هل تريديننى أن أترك سمعة امرأة بريئة ومصيرها للهلاك؟”.

الحلقة 21
تسأله ابنته: “وما مصير هند إن ظهرت؟” يرد الإمام: “فى أمان يا ابنتى ولو اقتضى الأمر حمايتها بكل ما أستطيع. لقد أخطأت هند ولكن وقع عليها ظلم كبير”.

يصل الإمام إلى المسجد ليبدأ حلقة درسه، وعند دخوله حلقته يعتزل بعض طلابه مجلسه، بعد فتواه التي برأ فيها “هند” ويخبره يوسف البويطي، بأن الناس قد انقسموا فى الرأي بعد ما جرى فى أمر السكندرى وهند، ويبدأ الإمام درسه بالآية القرآنية: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. وهنا يسأل طلابه ومتى يقام هذا الحد شرعا؟ يجيب الإمام: إذا طلبت المحصنة المقذوفة ذلك وإذا لم تطلب لا يقام، والحاكم هو من يقيم هذا الحد.

ويخبر طلاب العلم الإمام بأن من الناس من يقول إن الشافعى كان رحيمًا ومنهم من قال عجبًا كيف ينحاز الفقيه للمذنبين، ولم يفت الفقيه بفتوى أو عقوبة؟ وهنا يذكّر الإمام طلابه بالمرأة التي ذهبت إلى رسول الله تشكو زوجها حينها لم يجبها الرسول بحكم إلى أن نزل قول الله تعالى: “قد سمع الله قول التي تجادلك فى زوجها” وعندما ذهب إليها العجلانى يقذف امرأته قال الرسول: لم ينزل فيكما وانتظر الوحى إلى أن نزل قول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ”

 

After Content Post
You might also like