تركي: قرارات تسهيل التأشيرات يعقبها تحركات من القطاع الخاص

قال ناصر تركي، عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف السياحية، إن إعلان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن تصريحات تسهيلات في الحصول على تأشيرات السياحة لمصر، كان بمثابة دفعة أمل كبرى للسياحة المصرية، وهو ما طالب به القطاع لسنوات، حتى أكملت الدولة منظومتها الإلكترونية، واستعدت للانتقال لعصر التكنولوجيا الحديثة مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، ما كان يتطلب ميكنة الإجراءات السياحية أيضا.

وأضاف تركي، في تصريحات خاصة، أن دولا عديدة سوف تنتعش الحركة منها بعد هذه القرارات، واولها الصين التي تعد سوق ضخم يجب الاستفادة منه، كما ان تركيا سوق كبير لمصر في الحركة البينية بين البلدين علاوة على الطيران التركي الذي ينقل أسواق عديدة لمصر، بجانب تسهيل التاشيرة للجزائر والمغرب والتي لم تعد تتطلب موافقات أمنية تهدر الكثير من الوقت، وفي السوق العراقي كانت هناك شكاوى عديدة من شركات السياحة بشأن صعوبات حجز الرحلات لمصر، وهي دولة شقيقة وشعب قريب للمصريين، وقد بات لديها إمكانية للحصول على تأشيرة إلكترونية لمصر بكل سهولة، مشيرا لأهمية ان تبدأ شركات السياحة المصرية بفتح أفاق تعاون مع مثيلتها في تلك الأسواق، مع ضرورة وجود تحالفات لشركات الطيران المصرية مع شركات طيران تلك الدول.

وتابع بأنه من المهم ان تشهد مشاركة مصر بمعرض سوق السفر العربي بدبي في 1 مايو المقبل، عرض الشركات المصرية لبرامج خاصة لمواطني تلك الدول، كما تقوم تستغل هيئة تنشيط السياحة الحدث في الترويج للتسهيلات التي حدثت على نظام منح التأشيرات بمصر، وكافة المميزات التي قدمتها الدولة المصرية على مدار عامين بعد انحسار جائحة كورونا، لافتا إلى أن وزارة السياحة والآثار مطالبة أيضا باخطار الشركات بشكل دوري بكل جديد في ملف التسهيلات والدعم المقدم لجذب المزيد من الحركة السياحية، وهو نفس دور غرفة شركات السياحة التي يجب أن تخاطب اعضائها دوريا بالجديد في هذا الملف، وآفاق التعاون المتاحة مع الشركات في الأسواق الجديدة الوافدة.

وأكد تركي، أن مصر مقبلة على طفرة جديدة ينتظرها السوق السياحي المصري بعد تسهيلات التأشيرات علاوة على الانتقال للعاصمة الادارية الجديدة، وانتهاء الأعمال بمدينة العلمين الجديدة، والذي سوف يصاحبه افتتاح مطارين جديدين بكلا منهما، متوقعا زيادة الحركة الوافدة من السوق العربي خلال موسم الصيف الحالي، نظرا لجودة الطقس وتنافسية اسعار الخدمات والفنادق مقارنة بالمقاصد الاخرى، غير ان الأزمة التي تواجه السياحة العربية الآن هي عدم وجود طاقة فندقية كافية بالساحل الشمالي، على الرغم وجود نحو 300 كيلو من الصحراء يمكن استثمارها في بناء فنادق وشاليهات سياحية، كما يجب توفير أماكن ترفيهية وهذا لا يعني مطاعم فيط بل وسائل ترفيه مختلفة تشمل سينمات ومسارح واماكن للسهر والعاب وخلافه.

ولفت تركي، إلى أن خطة الوزارة للترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيره، واستغلال مشاهير تلك المواقع في الترويج لمصر خاصة بالسوق العربي، الذي يستخدم تلك المواقع بشكل يومي، ما يسهل من توصيل الرسالة الترويجية، مطالبا بتطوير منافذ الدخول خاصة مطار القاهرة الذي يجب ان يتحول الى مطار ذكي، يدار تكنولوجيا ويسرع من عملية انهاء الإجراءات للوصول والمغادرة، كما يجب توفير تأشيرة الكترونية بدون طابع يوضع على جواز سفر السائح وهو مالم يعد موجودا بالخارج