تواصل ردود الأفعال على تعاقد غرفة السياحة مع مطوفي “رواف منى”.. عليوة: الحاج لن يدفع أكثر من المتعاقد عليه وسيحصل على خدمة مميزة.. صديق: الشركة الجديدة حريصة على نيل ثقة السوق المصري وبنفس أسعار العام الماضي

توالت ردود الأفعال من جانب شركات السياحة بعد الإعلان من جانب غرفة شركات ووكالات السياحة عن التعاقد مع شركة “رواف منى” المتخصصة في تقديم خدمات الطوافة لمواطني شرق آسيا، لتقديم الخدمة نفسها للحجاج المصريين التابعين للسياحة، ما شعرت معه الشركات بالقلق حيال تنفيذ الموسم ومدى قدرة الشركة على توفير خدمات مميزة للحجاج المصريين.

وقال إبراهيم عليوة، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، ان قرار المملكة العربية السعودية بمنح حرية التعاقد مع أي شركة طوافة دون التقيد بالتوزيع الجغرافي ألغى الاحتكار الذي كانت شركات السياحة تعاني منه، كما لم تعد الشركات مجبرة على مستوى خدمة معين دون تغيير، وكانت شركة الطوافة المسؤلة عن الحجاج المصريين تتحصل على 6000 ريال سعودي للخمس نجوم، ثم تدفع الشركة للمطوف 1500 ريال أخرى بدون سبب واضح، ما يرتفع بالسعر كثيرا، ولكن العام الحالي بعد التعاقد مع شركة مطوفي “رواف منى”، تم التعاقد بنفس المبلغ وفي نفس الموقع وبخدمات مميزة، كما سعرت الوزارة سعر الريال بـ8 جنيهات، حتى تتفادي التلاعب بأسعار العملة.

وأشار إلى أن مطوفين سعوديين اتصلوا بالشركات المصرية لطرح عروضا مغرية للغاية وهو ما لم يكن موجودا من قبل، ما يؤكد نجاح قرار المملكة في الارتفاع بمستوى الخدمة والاستناد للمنافسة بدلا من الاحتكار، ما يصب في مصلحة حجاج بيت الله الحرام، لافتا الى ان غرفة السياحة أبلغت الشركات بأن التعاقد تم على نفس الموقع والخدمات والوجبات والخيام، ولن يحدث تغييرا كبيرا بعد التعاقد مع شركة تتبع مطوفي شرق آسيا بدلا من شركة مطوفي الدول العربية، علاوة على حرص الشركة الجديدة على توفير خدمات فائقة الجودة لتنال ثقة السوق المصري والدول الأخرى المجاورة، في منافسة شريفة خلقها قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين حتى تتوفر الراحة الكاملة للحجاج.

وتابع عليوة، بأن حصة مصر كانت 100 ألف تأشيرة، وتم تخفيضها لنحو 33 ألف منها 16 ألف للسياحة و11 ألف للداخلية، والباقي للهيئات، ما يعني تنازل الدولة عن حصتها للسماح للمواطنين بالسفر، غير ان الاقبال ضعيف العام الحالي لعدة اسباب اهمها ان فتح باب التقدم للحج في الداخلية والتضامن كان سابقا عن السياحة بفترة كبيرة فحصلا على الجانب الأعظم من راغبي الحج بنحو 120 ألف طلب، بينما السياحة سجلت نحو 55 ألف جواز سفر، بإجمالي 180 ألف جواز سفر تم تسجيلهم، بعد إضافة الهيئات، كما يوجد سبب اخر وهو فتح السعودية للتأشيرات بأنواع مختلفة، ما توهم معه البعض بقدرته على السفر بتأشيرة زيارة لاداء الحج وذلك على غير الحقيقة، علاوة على تطبيق شرط المحرم لمن هي أقل من 45 عاما، من جانب مصر، بالإضافة للأزمة الاقتصادية الحالية، وكذا شرط عدم تأدية المتقدم للحج مسبقا طوال حياته.

أما ممدوح صديق عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات، فقال إن أسعار الطوافة ستكون 5695 ريال سعودي للاقتصادي، و8400 ريال سعودي للخمس نجوم، وهي نفس أرقام العام الماضي مع الأخذ في الاعتبار وصول سعر صرف الريال السعودي في السوق لنحو 10 جنيهات في العام الحالي، ما يعني عدم زيادة سعر خدمات الطوافة، علاوة على التعاقد مع شركة جديدة ستقدم خدمات مميزة لتنال ثقة واستحسان السوق المصري من شركات وحجاج، لافتا إلى المخاوف الوحيدة تأتي من كون “رواف منى” شركة جديدة لم يسبق التعامل معها، ولم نجرب مدى خبرتها وقدرتها على توفير الرعاية الكاملة للحاج المصري.

وتابع بأن استمرار التعاقد مع شركة مطوفي الدول العربية كان سينتج عنه تراجع مستوى الخدمة وربما رفع الأسعار نظرا لعدم اتجاه مصر لشركات جديدة تنافس على خدمة الحجاج، مشيدا بقرار غرفة شركات السياحة التي اطلعت على عروض كثيرة ولم تبقي الوضع على ما هو عليه رغم سهولة ذلك، بل اختارت الشركة التي قدمت العرض الأفضل، داعيا كافة شركات السياحة للاتحاد خلف الغرفة والتكاتف لتقديم موسم حج ناجح، مع ضم المطوفين المعروفين للشركات الى شركة مطوفي رواف منى اذا كان هؤلاء محل ثقة بالنسبة لنا.

 

After Content Post
You might also like