وزير السياحة السعودي: 500% زيادة في الحركة بعد تسهيل التأشيرات
وصف وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أداء القطاع خلال الربع الأول من العام الحالي 2023 بالأداء التاريخي والإستراتيجي غير المسبوق، من حيث عدد الزوَّار السيَّاح والإنفاق.
وأكد أن النتائج التي تحققت خلال شهر رمضان كانت نتائج مذهلة مميزة لم يسبق أن تم تحقيقها من قبل، حيث تخطت أعداد المعتمرين 6 ملايين معتمر من داخل وخارج السعودية، وسجلت نسبة الإشغال في قطاع الضيافة بمكة المكرمة والمدينة المنورة أرقاماً تاريخية.
جاء ذلك خلال اللقاء الشهري لوزير السياحة مع المستثمرين في قطاع السياحة بالسعودية، الذي أقيم افتراضياً بمشاركة عددٍ كبيرٍ من ملاك ومستثمرين في القطاع من مختلف مناطق المملكة، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين.
وأوضح الخطيب أن هذه البداية القوية مبشرة ومشجعة، والوزارة تكثف جهودها واستعدادها لإطلاق حملة موسم الصيف لهذا العام، حيث أكملت جميع القطاعات جاهزيتها لموسم سياحي قوي وجاذب، رُصد له أكثر من 600 مليون ريال للتعريف بالوجهات السياحية الرائعة في المملكة.
وجرى خلال اللقاء استعراض النتائج الأولية المتحققة المقدرة خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت نسبة نمو الإنفاق السياحي الداخلي الإجمالي في الربع الأول 45% مقارنة بالربع الأول من عام 2022، مدعوماً بالبداية القوية للسياحة الوافدة هذا العام، وتحقيق أعلى معدل عدد ربعي للسياح من خارج السعودية لجميع الأغراض، إذْ يقدر بـ(7.8 مليون) بنسبة نمو 64% مقارنة بالربع الأول من عام 2019، وقد أسهم تطوير التأشيرات وتسهيل إجراءاتها، إلى جانب جهود الترويج والتوزيع في الدول المستهدفة، فضلاً عن زيادة الإقبال على العمرة، في تحقيق هذه النتائج.
وعلى صعيد السيّاح الوافدين، ارتفعت نسبتهم في الربع الأول من هذا العام لغرض الترفيه والعطلات بنسبة 581% مقارنة بالربع الأول من 2019م؛ وذلك نتيجة تسهيلات التأشيرة الإلكترونية وزيادة المعروض السياحي في وجهات المملكة، كما حققت نسبة الزوار السياح من دول الخليج والشرق الأوسط نمواً بلغ 107% مقارنة بعام 2019، فيما بلغت نسبة نمو عدد السياح من شرق آسيا ما بنسبته 49% (خصوصاً إندونيسيا وماليزيا)، فيما بلغت النسبة 50% للقادمين من دول أوروبا، خصوصا تركيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا وألمانيا.
وعلى صعيد إقبال الزوار السيَّاح من خارج المملكة، فقد تصدرت مكة المكرمة الوجهات بـ4.4 مليون سائح، وجاءت الرياض في المركز الثاني من حيث عدد السياح بسبب زيادة القادمين بالتأشيرة السياحية والقادمين لزيارة الأهل والأصدقاء، فيما حققت الدمام والخبر زيادة في إجمالي عدد السياح بنسبة 96% على الربع الأول من عام 2019؛ بسبب زيادة أعداد الزوّار السيَّاح الوافدين من البحرين وقطر لغرضي الترفيه وزيارة الأهل والأصدقاء.
وتم رصد نمو كبير في جدة بنسبة 247% بسبب زيادة الزوّار السيَّاح لغرض الترفيه وزيارة الأهل الأصدقاء، فيما تصدرت الأحساء نسبة النمو مقارنة بالربع الأول من عام 2019 بنسبة نمو 419% مع عودة الحركة السياحية مع قطر، وبسبب زيادة أعداد الزوار السيَّاح من دول الخليج الأخرى.
وفي الرد على استفسارات المشاركين أكد وزير السياحة حرص الوزارة على تقبل جميع الآراء والمقترحات بما يعزز الشراكة والعمل المشترك من أجل النهوض بقطاع السياحة الذي يعد أحد القطاعات الرئيسة الداعمة لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وشدد وزير السياحة على أن الوزارة لن تفرط إطلاقاً بثلاث قضايا تعد من صميم عملها، وهي الجودة العالية، والتزام الجميع بإصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط، وتوطين وظائف القطاع، مؤكداً عدم وجود فرصة لتمديد فترة المواءمة؛ لأن الفترة التي منحتها الوزارة كانت أكثر من كافية.