مصر والاتحاد الأوروبى فى عهد الرئيس السيسى.. شراكة قوية من أجل المستقبل

متغيرات ومنعطفات عديدة تعصف بأركان النظام العالمى على المستويات كافة، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية، كان لها تأثيراتها العميقة على نمط العلاقات بين الدول سلبا وإيجابا، إدراكاً من كل دولة لمصالحها الحيوية ومحددات أمنها القومى.

وجاءت تلك المتغيرات على صعيد هيكل النظام العالمى لتؤكد مجددا أن الشراكة بين مصر – بثقلها المحورى عربيا وأفريقيا – والاتحاد الأوروبي جارنا المتوسطي والشمالى مثلما هى حقيقة فرضتها خارطة الجغرافيا وصفحات التاريخ فهي وبنفس القدر عنوان للمصالح المتبادلة وضمانة للاستقرار والسلام سواء لكلا الجانبين أو لمحيطهما الإقليمى.

وفى هذا الإطار، شهدت العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي طفرة كبيرة ونقلة نوعية على جميع المستويات خلال السنوات التسع الأخيرة منذ تولي الرئيس عبدالقتاح السيسى الرئاسة في عام 2014 في ضوء ثقل مصر السياسي ومستقبلها الواعد، وفي ظل خطى ثابتة تمضي بها على طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة.

سنوات تسع عملت خلالها القاهرة برؤية واضحة منسقة على تأمين المصالح والأهداف الوطنية في مختلف الدوائر شرقا وغربا، شمالا وجنوبا بالارتكاز على التنوع والتوازن واستكشاف الفرص القائمة والمستجدة لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم مع الحفاظ على المصالح الوطنية لمصر، ومحددات السياسة الخارجية التي رسمها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ خطاب التنصيب في يونيو 2014.

فمنذ يونيو عام 2014 ومع وصول السيسي إلى الحكم في البلاد، حرصت مصر على صياغة نمط علاقات متوازنة قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة مع دول العالم .

 

After Content Post
You might also like