السياحة: اختيار مطوفي الحج أمر يخص الشركات وجاري معاينة الفنادق

قالت سامية سامي وكيل وزارة السياحة، رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية، والمتواجدة حاليا بالمملكة العربية السعودية على رأس لجان بعثة الوزارة الرسمية، إن الوزارة تلقت شكوى الشركات من التعاقد مع شركة رواف منى لخدمات الطوافة، وجاري دراسة كافة بنودها للتعامل معها، وتصويب أية أخطاء قبل بدء الموسم، حتى تضمن الوزارة سلامة وراحة حجاج السياحة المصريين، وتأديتهم المناسك دون أية معوقات، حتى عودتهم للوطن سالمين.

وأضافت سامي، في تصريحات خاصة، أن غرفة شركات السياحة هي الممثل الرسمي لجميع الشركات أمام الوزارة وكافة الجهات، ولذا فإن اختيار الغرفة لشركة الطوافة التي ستقدم الخدمات المختلفة لحجاج الشركات، هو أمر تجاري خاص تترك فيه الحرية كاملة لشركات السياحة دون تدخل، خاصة بعد قرار المملكة العربية السعودية بتحويل مؤسسات الطوافة لشركات خاصة وإتاحة الحرية لكل دولة في اختيار الشركة الأنسب لها.

وشددت على أن دور وزارة السياحة هو الإشراف والمتابعة والرقابة، لضمان تنفيذ الضوابط المنظمة للحج، بما يوفر الراحة الكاملة للحجاج المصريين، ويضمن لهم أداء المناسك دون معوقات، متابعة: “لجان وزارة السياحة تدخل كافة المخيمات والفنادق وأماكن الإقامة، وتراقب بنفسها الخدمات المقدمة، وتتلقى الشكاوى كافة وتتعامل معها بشكل فوري، لذا فلا داعي لتوقع المشكلات قبل حدوثها”.

وتابعت سامي، بأن الوزارة اطلعت على عقد شركة الطوافة وذلك للتأكد فقط من مطابقتها للضوابط التي اعتمدها وزير السياحة والآثار، وطالبت الغرفة بإعلان تفاصيل التعاقد وسعر الخدمة لكل الشركات، مشيرة إلى أن البعثة الرسمية للوزارة، تقوم حاليا بمعاينة الفنادق والعمارات التي سيسكن بها الحجاج المصريين، وسيتم استلام مخيمات المشاعر قبل بدء الرحلات بنحو أسبوع، ومن ثم ستقوم لجان الوزارة بزيارتها ومعاينتها بكافة تفاصيلها، بداية من الموقع ومدى توافر الخدمات والأغذية والمشروبات، وكل ما سيقدم لحجاج السياحة.

كانت تقدمت عددا من شركات السياحة بشكوى جماعية إلى سامية سامي وكيل وزارة السياحة والآثار، رئيس الإدارة المركزية للشركات، بشأن تعاقد غرفة شركات السياحة مع شركة رواف منى لخدمات الطوافة رغم ما وصفوه بارتفاع سعر خدماتها.

وقالت الشركات في شكواها: “تعاقدت لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة مع شركة رواف منى التابعة لمؤسسة حجاج إيران على تنفيذ حجاج السياحة للعام الهجرى الجارى بجميع مستوياته، وفوجئنا بان الشركة المذكورة أسندت تنظيم مستوى الخمس نجوم لمطوفين لم نعتاد العمل معهم في هذا المستوى ولم تتعاقد مع المطوف علاء محضر الذى اعتدنا العمل معه ووقعنا عقود مع الحجاج ومع الجهات المتعاقدين معها مذكور فيها اسم المطوف علاء الدين محضر فضلا عن الإعلان عنه في جميع اعلاناتنا كما اعتدنا دوما”.

وتابعت الشركات: “والطامة الكبرى أن تعاقد الغرفة مع هذه الشركة تم مبلغ 7421 ريال ( شامل الضرائب والرسوم والعوائد) رغم ان تعاقد الشركات منفردة مع شركة رحلات ومنافع التابعة لمؤسسة الدول العربية بقيمة 6021 ريال 

(شاملة الضرائب والرسوم والعوائد) أي ان تعاقد الغرفة مع شركة غير مرغوب فيها في هذا المستوى المتميز يفوق تعاقد الشركات منفرده بمبلغ 1400 ريال باجمالى خمسة مليون وستمائة الف ريال اى ما يقارب 50 مليون جنيه”.

وأضافت: “ولما كانت العلاقة بين شركة السياحة والحجاج هي علاقة تعاقدية خاضعة للضوابط في الأساس وخاضعة لاتفاق الطرفين الملزم لهما ولا يجوز الاخلال بتعاقدنا سواء مع الحجاج او الجهات لاسباب لا دخل لنا بها ولما كانت الشركات هي المسؤولة أمام سيادتكم عن تنفيذ برامجها وتعاقداتها وفقا للضوابط ولا يجوز اجبارنا على التعامل او التعاقد مع موظفين لا نثق في مستوى خدمتهم وإلا اصبحنا غير مسئولين عن أي اخلال في التنفيذ وهو ما يخالف الضوابط والمنطق”.