نورا علي: هدفنا تحقيق 30 مليار دولار من السياحة.. وتشجيع الاستثمار
قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن هدف مصر في استراتيجية تعظيم الحركة السياحية الوافدة 2028، يجب أن يكون 30 مليار دولار وليس 30 مليون سائح، أي النظر لتعظيم العوائد قبل زيادة الأعداد.
وأضافت علي، خلال استضافتها اليوم ببرنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر قناة “أون” الفضائية، بحضور رجل الأعمال حسام الشاعر، إن تحقيق استراتيجية النهوض بالقطاع يتطلب طرح منتجات سياحية جديدة، ومتنوعة، وقادرة على لفت انتباه السائحين بمختلف الشرائح، وكذا العمل على زيادة أماكن الإقامة السياحية، حيث لن يسع الوقت لبناء فنادق تعطي الهدف المنشود بشكل كامل.
وأوضحت أمين عام السياحة والآثار لحزب مستقبل وطن، أنه يمكن الاعتماد على استغلال الوحدات السكنية ذات المستوى الفاخر والمتوسط في خدمة السائحين، مشيرة إلى مواقع حجز الشقق المنتشرة بكثرة في أوروبا، والتي تلقى رواجا وإقبالا من السائحين يفوق العديد من الفنادق، وهو ما سوف يعوض عدم وجود الطاقة الفندقية اللازمة لاستضافة 30 مليون سائح في العام.
وتابعت علي، بأن مجلس النواب المصري كان صاحب المبادرة والخطوة الأولى في دعم وتشجيع الاستثمار السياحي، وتسهيل الإجراءات الروتينية المعقدة التي كانت موجودة في السابق، موضحة: “استغل أعضاء لجنة السياحة والطيران بالمجلس فترة توقف العمل خلال جائحة كورونا، في إعداد قانون المنشآت السياحية والفندقية، والذي خلق مفهوم الشباك الواحد في قطاع السياحة كبديل عن 27 جهة كانت تشترط موافقتها أولا لفتح مشروع جديد؛ وفي مارس 2022 أصدرنا القانون رسميا، ولكن الحكومة تأخرت في إصدار اللائحة التنفيذية للقانون حتى مارس 2023، وذلك يرجع لتعدد جهات الولاية والتراخيص والذي احتاج لوقت طويل”.
ونوهت: “قانون المنشآت السياحية قضى على الإجراءات المعقدة، وسهل من تنفيذ المشروع السياحي في وقت أقل وبمجهود لا يذكر، فلم يعد مطلوبا من المستثمر بعد الحصول على تخصيص الموقع، سوى التوجه لوزارة السياحة والآثار فقط، والتي تتولى إنهاء باقي الإجراءات نيابة عنه مع منحه ترخيص مبدئي للعمل، كما لا يجوز التفتيش على المنشآة من أي جهة سوى بحضور وموافقة وزارة السياحة”.
وردا على سؤال لميس الحديدي، حول ما يحتاجه القطاع لجذب 30 مليون سائح؛ قالت نورا علي: “نحتاج لخطط ترويج مستحدثة ومدروسة وفي توقيتات مناسبة، وقد راجعت هيئة تنشيط السياحة في هذا الأمر بعدما تلاحظ تأخرا في بعض الحملات الترويجية وبينها حملة شهر رمضان الماضي، كما نحتاج لتطوير المطارات المصرية وخاصة مطار القاهرة، وتوفير خطوط طيران مباشرة مع الأسواق المستهدفة، بجانب المعاملة الجيدة للسائح التي تتطلب وقت لزيادة تعليم وثقافة الشارع بأهمية السياحة، علاوة على توفير مطاعم سياحية ذات خدمة مميزة، ووسائل ترفيه عائلية، ما يحسن تجربة السائح خلال زيارته لمصر”.