وزير الحج: توسعات مكة تكلفت 200 مليار دولار وقطار الحرم 60 مليار ريال
قال الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج السعودي، إن المملكة منذ تأسيسها تشرّفت بخدمة الحرمين الشريفين، وأصبحت قيمة راسخة تحظى بالاهتمام المباشر من قِبل الحكومة السعودية التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن منهجا تاريخيا حظي بإشادة دول العالم قاطبة.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم، مقر منظمة التعاون الإسلامي، والتي التقى خلالها الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، ومندوبي وممثلي وقناصل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتفرعة.
وأضاف “الربيعة”، إلى أن منظومة الحج والعمرة شهدت سلسلة من النجاحات الكبيرة التي شاركت فيها جميع الجهات الصحية والتنظيمية والخدمية واللوجستية والأمنية، حيث دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، كأحد أهم برامج رؤية السعودية 2030م، بهدف رفع مستوى جودة الخدمات وكفاءتها لضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم.
وأكد أنه من بين المشاريع الكبرى التي تخدم ضيوف الرحمن، توسعة الحرم المكي بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال سعودي كأكبر بناء في التاريخ، وإنشاء قطار الحرمين لتحسين تجربة ضيوف الرحمن للسفر والتنقل بتكلفة تقدر بـ 60 مليار ريال سعودي، والذي اختصر المسافة بين مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة إلى قرابة ساعتين، إضافة إلى تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بأكثر من 64 مليار ريال سعودي، وتطوير المساجد التاريخية والأماكن الأثرية الإسلامية، بهدف إيجاد تجربة إيمانية ثرية لضيوف الرحمن بمختلف فئاتهم.
وبالتزامن مع المشاريع الكبرى التي نفّذتها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة منظمة الحج والعمرة وتطوير المشاعر المقدّسة، أوضح وزير الحج والعمرة أن حكومة المملكة نفّذت حزمة من المبادرات النوعية والتشريعات لإتاحة الفرصة لأكبر عددٍ من المسلمين من أنحاء العالم لتأدية مناسك الحج والعمرة، لإثراء التجربة الإيمانية، فضلاً عن تخفيض التكلفة النهائية على الحاج والمعتمر.
وتابع: المملكة قامت بفتح المنافسة بين شركات مقدّمي خدمات الحج، ما أسهم في تخفيض التكلفة على الحجاج، ورفع مستوى كفاءة الخدمة المقدمة لهم وفق أعلى مستوى للجودة، وتخفيض مبلغ التأمين للمعتمرين بنسبة 63 % وللحجاج بنسبة 73 % مع المحافظة على استدامة الخدمات الصحية المتميزة لهم.
وأشار إلى إطلاق المملكة مبادرة “طريق مكة” التي تهدف إلى تقليص وقت انتظار الحجاج في المطار إلى 15 دقيقة، حيث استفاد من هذه المبادرة سبع دول هي: باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، المغرب، بنجلادش، تركيا، وكوت دي فوار، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجهات ذات العلاقة في المملكة تدرس توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل دولاً أخرى في المستقبل.
وأعرب وزير الحج والعمرة عن سروره بزيارة منظمة التعاون الإسلامي ولقاء الأمين ولقاء جميع المندوبين والسفراء لـ 57 دولة، مؤكداً أن اللقاء كان مثمراً وجرى الحديث خلاله عن فرص التعاون وفرص توفير الخدمات لضيوف الرحمن سواء الحجاج أو المعتمرين، وكذلك الخطط التي تقوم بها المملكة لتسهل وصول جميع ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم.