إنطلاق الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية فى جنيف
إنطلقت في العاصمة السويسرية جنيف أعمال الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة بعد 4 جولات فاشلة لم تحقق أي تقدم ملموس على صعيد تطبيق القرارات الدولية، وصياغة دستور جديد.
وتأتي أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة ضمن إطار الحل السياسي للأزمة السورية الممتدة منذ العام 2011 ووفقا للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.
واستهلت الجولة أمس الأول باجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسن، مع وفد المجتمع المدني في اللجنة الدستورية السورية، لبحث منهجية صياغة مبادئ الدستور الأساسية وكيفية عمل الرئيسين المشتركين لوفد المعارضة ووفد النظام.
وتعني المنهجية التي سيتم العمل عليها بين الأعضاء كيفية الوصول إلى صياغة معينة بعد طرح كل واحد رأيه وقوله لتكون إنجازا أو توافقا، حسبما قال مصدر من أعضاء اللجنة الدستورية المصغرة لموقع «عنب بلدي».
ويجري الحديث بين رئيس وفد المعارضة هادي البحرة ورئيس وفد النظام أحمد الكزبري مع الأمم المتحدة حول موضوع المنهجية، على أن توضح اليوم كيفية العمل عليها وسط تحضر وفد المجتمع المدني لطرح بعض المبادئ الأساسية «التي تهم السوريين ككل، والتي قامت الثورة لأجلها، وعلى رأسها حرية وكرامة الإنسان السوري»، حسب تعبير المصدر.
وينص القرار الأممي على تشكيل حكم انتقالي، وكتابة دستور يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما قسم المفاوضات السورية إلى 4 سلال هي الحكم، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
وتتكون لجنة الصياغة أو الهيئة المصغرة من 45 عضوا بالتساوي بين الأطراف الثلاثة وهي المعارضة والنظام والمجتمع المدني، فيما تتكون الهيئة الموسعة للجنة الدستورية المكونة من 150 عضوا بالتساوي بين الأطراف الثلاثة.
وقال هادي البحرة رئيس وفد المعارضة في وقت سابق، إنه جرى الاتفاق على جدول أعمال اجتماعات الجولة الخامسة مسبقا بناء على ولاية واختصاصات اللجنة الدستورية والعناصر الأساسية للوائح الداخلية، و«ستتم مناقشة المبادئ الأساسية في الدستور التي تؤسس وتبنى عليها صياغات بقية فصول الدستور».