أزمة جوع فى غزة مع تشديد الحصار على القطاع.. وول ستريت: الأسوأ لم يأت بعد

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حالة من الجوع تنتشر فى غزة مع تزايد يأس الفلسطينيين الذين يعيشون فى القطاع فى بحثهم عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع.

وأوضحت أن المخابر التى تزود غزة بالخبز، توقفت عن العمل بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها، وأولئك الذين ما زالوا يعملون يخدمون طوابير مئات الأشخاص الذين ينتظرون ساعات لشراء الخبز، وترتفع أسعار ما تبقى من المواد الغذائية فى المتاجر، ومعظمها من السلع الجافة والخضروات، إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها.

ونقلت الصحيفة عن مواطنة فلسطينية، وهى موظفة حكومية تعيش مع أسرتها فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قولها “نأكل كميات قليلة لنوفر الباقى لوقت لاحق ولأطفالنا، أتوقع أن الأسوأ لم يحدث بعد”.

وأشارت إلى تقديرات برنامج الأغذية العالمى بأن إمدادات غزة من المواد الغذائية الأساسية ستكفى لمدة سبعة أيام أخرى، وفقا لتحديث صدر فى وقت متأخر الاثنين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفة أن إسرائيل قطعت جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة ردا على هجمات 7 أكتوبر، فيما سمحت بإيصال كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 21 أكتوبر الماضى، لكنها عارضت توصيل الوقود إلى القطاع.

وتشير تقديرات منظمة “أوكسفام” الدولية إلى أنه تم تسليم حوالى 2% فقط من الغذاء المطلوب لإطعام سكان غزة منذ 7 أكتوبر نقلًا عن تحليل لبيانات الأمم المتحدة حول عمليات تسليم المساعدات.. وتقول المنظمة أن الجميع تقريبًا فى غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائى، مما يعنى أنهم لا يعرفون على وجه اليقين من أين ستأتى وجبتهم التالية

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية الإقليمية لمنظمة “أوكسفام” فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روث جيمس “الوضع الذى نشهده الآن لا يمكن أن يستمر لفترة أطول، نحن على وشك أن نشهد كارثة إنسانية ما لم يتم فتح الحدود والسماح بدخول المزيد من الغذاء”.

After Content Post
You might also like