تقرير: فلسطينيون يتهمون دحلان بالتحريض ضد السلطة سعيا لخلافة الرئيس محمود عباس
RT
أفاد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الفلسطينيين في مخيمات للاجئين بالضفة الغربية المحتلة يخشون من صراع محتمل على السلطة، بعد مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس منصبه.
وتمتلئ جدران الأزقة الرمادية في مخيم بلاطة بملصقات تحمل صورة حاتم أبو رزق الذي سقط في اشتباك بين فصائل فلسطينية تستعد لعالم ما بعد أبو مازن.
وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية في أكتوبر الماضي عن مقتل الفلسطيني حاتم أبو رزق (35 عاما) وجرح آخر في المخيم الذي يضم 30 ألف فلسطيني خارج مدينة نابلس شمالي الضفة.
وأشارت إلى أن الاشتباكات لم تحدث بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بل بين أطراف فلسطينية، مع أن أبو رزق قضى 10 سنوات من حياته في السجون الإسرائيلية لمشاركته في الانتفاضة الثانية خلال الأعوام 2000-2005.
وتقول السلطات الرسمية إن “أبو رزق توفي متأثرا بإصابته بانفجار قنبلة كان يعد لإلقائها”، لكن والدته تتهم السلطات، وتقول: “في الحقيقة قتل برصاص السلطة”.
من جهة أخرى، يتردد اسم محمد دحلان الرئيس السابق للأمن الوقائي في الأراضي الفلسطينية في الحديث عن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات التي وقعت في واشنطن في سبتمبر الماضي.
وعند إعلان اتفاقيات التطبيع، داس الفلسطينيون على ملصقات تحمل صورة دحلان الذي يعتبره معارضوه “خائنا”، بينما يرى أنصاره أنه “خليفة” محتمل للرئيس الفلسطيني.
وقال اللواء وائل اشتيوي إن “جماعة دحلان يوزعون المال على الشباب العاطل عن العمل لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الفلسطينية، وهدفهم هو إثارة الاضطرابات وإظهار أن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على المخيمات”.
وأضاف: “يريدون إشعال ثورة في المخيمات ثم يقولون بعد ذلك يجب إعادة دحلان ليحل المشكلة”.
بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أنه “قلق للغاية من التوتر المتزايد بين السكان المحليين في مخيم بلاطة والقوات الفلسطينية”، داعيا “جميع الأطراف إلى ضبط النفس”.
ووعد عباس (85 عاما) زعيم حركة “فتح” ورئيس السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2021 للمرة الأولى منذ حوالي 15 عاما.
المصدر: “أ ف ب”