“سياحة أكتوبر” تنظم المنتدى الأكاديمي لرجال الصناعة والفنادق.. توصيات بتحديث المناهج وإنشاء أقسام تناسب الوظائف المستحدثة

نظمت كلية السياحة والفنادق بجامعة السادس من أكتوبر “المنتدى الاكاديمي الثاني لرجال الصناعة والسياحة والفنادق”، وذلك بمشاركة الدكتور إيمان العزيزي نائب رئيس الجامعة، والدكتور هناء فايز عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتور رشا عمران أستاذ قسم الإرشاد السياحي، والدكتور نهى الشاعر رئيس قسم إدارة الفنادق، والدكتور هاني خطاب رئيس قسم الدراسات السياحية، والدكتور مصطفى أبو النيل منسق المنتدى.

وأكدت الدكتورة هناء فايز عميدة الكلية، في كلمتها، أن الكلية تهدف الى استكمال الأهداف الموضوعة للتحسين والتطوير المستمر للعملية التعليمية للطالب، والتي تشتمل على جوانب متعددة منها البحث العلمي وقد اعتمدت الكلية على تطوير لائحة متميزة للدراسات العليا، وذلك عقب استطلاع لرأي المتخصصين من رجال الأعمال والوزارات، ونالت استحسان الجميع، مشيرة الى ان الكلية لديها رسالة ورؤية تتمحور حول “كيف تكون صانع للقرار”، وقادر على الاعتماد على نفسك في سوق العمل.

وأضافت فايز، ان الكلية تسعى من خلال العملية التعليمية لتخريج الطالب الملائم لمتطلبات السوق والقادر على العمل بكفاءة، وبناءا عليه تبنت الكلية مجموعة من السياسات منها دمج الطلاب في العملية التعليمية، وقد تم عمل نادي لتحسين اللغة من خلال التحاور باللغة الانجليزية بين الطلاب في موضوع معين يقومون باختياره، ثم نادي المرشد الصغير الذي يقوم فيه الطالب بالفعل بدور مرشد في المواقع الأثرية.

وأشارت إلى أن الكلية تبحث من خلال المنتدى لمناقشة عدد من المحاور تهدف لربط العملية التعليمية بالسوق والتجارب العملية، ومنها محور “الوظائف والوظائف المستحدثة”، والمحور الثاني “متطلبات سوق العمل” والتي تغيرت بتغير السنوات وتحتاج لتعديل في الدرجات العلمية والمسميات الوظيفية خاصة الجديدة التي طرأت على سوق العمل حاليا، ثم محور “مواصفات الخريج”، من حيث الشكل والسمات الشخصية المطلوبة، ثم أخيرا محور “التخصصات” والتي تتضمن التخصص العملى المستحدث داخل المنشآت السياحية والفندقية، مثل وظيفة الشيف ومساعدي الشيف وهي غير المتوفرة في الأقسام الأكاديمية حاليا.

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا عمران رئيس قسم الإرشاد السياحي بالجامعة، على أن هناك تنسيق بين الكلية ورجال الصناعة لتخريج طالب قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي لتحقيق أهداف ورسالة الكلية.

وقالت الدكتورة نهى الشاعر رئيس قسم إدارة الفنادق بالكلية، إن لائحة بكالوريوس ادارة الفنادق لم تجدد منذ عام ٢٠١٦، وقد أصبح المحتوى التعليمي لا يتناسب مع الجدول الزمني المحدد لإنهاء المناهج، الامر الذي اصبح من الضروري معه تغيير اللائحة بأكثر مما يطلبه المجلس الاعلى للجامعات، والتي حددها بنسبة ٢٥ ٪؜، وذلك بالتزامن مع ظهور تخصصات جديدة لا تتواكب مع المناهج.

وأشارت الشاعر: “مع بدء التفكير في وضع لائحة تتواكب مع رؤية مصر ٢٠٣٠، اكتشفنا ان هناك فجوة بين اللائحة والخطط الاستراتيجية، لذا نحن في انتظار الاقتراحات والافكار الجديدة من القائمين على سوق العمل لسد الفجوة بين متطلبات العمل التعليمي بالجامعة، جوسط اتجاه من مجلس التدريس بعمل تخصصات في السياحة العلاجية والفنادق العائمة والتعامل مع التطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع السياحي”.

فيما أكد الدكتور هاني خطاب رئيس قسم الدراسات السياحية، أن الكلية تعتمد في المقام الأول على رأي سوق العمل وليس التعليم التقليدي والاكاديمي فقط، كما تتضمن الاهداف الاستراتيجية للجامعة خلال المرحلة المقبلة بناء شخصية الطالب أكاديميا وعلميا والاحتكاك بسوق العمل من حيث الوظائف المستحدثة مثل الإرشاد السياحي المتخصص والتراثي والضيافة.

فيما علق هشام ادريس عضو غرفة شركات السياحة، وأحد المشاركين في المنتدى، بأن القطاع السياحي يواجه أزمة في عملية التسويق الالكتروني وكيفية الابتكار في عملية التسويق، ولغة مراسلة الشركات الأجنبية، كما أنه من الضروري انشاء قسم تحت مسمي “العمليات” والذي يربط اقسام العمل فيما بينها، بالاضافة الى قسم التعاقدات والذي يلزم العاملين به أن يكون ذات مهارات شخصية علاوة على مهارات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع بأنه على الكلية تعليم الطالب كيفية التعامل التعامل مع السائح في تقديم الخدمة، كما ان هناك وظائف مستحدثة يفتقدها سوق العمل مثل مندوبي المطار.

وقال الدكتور محمد زهري وكيل كلية السياحة والفنادق لشئون التعليم والطلاب بجامعة المنصورة، أن سوق العمل بقطاع الفنادق أصبح يعتمد على الرقمنة الاستدامة والابتكار، وهناك قصور في اللوائح لهذه المصطلحات حيث لا تعتمد العملية التعليمية على التخصص في السوق الالكتروني الذي أصبح يقود السياحة، كما أن التحول الرقمي بات جزءا اساسيا الان في عمل الفنادق، ومن الاهداف ايضا الاساسية في القطاع السياحي هي الاستدامة، والتي لا تتوفر في التعليم السياحي رغم أهميتها، على عكس ما يحدث في الفنادق العالمية الذي باتت الاستدامة ركيزة أساسية في العملية السياحية بها، فلابد من تدريب الطالب على تطبيق مفهوم الاستدامة في جميع تخصصات السياحة، بجانب استحداث وظيفة جديدة في قطاع الفنادق تحت مسمى اخصائي اغذية وتتلخص مهمته في متابعة الترندات العالمية في مجال الاغذية وتحويلها الى أطباق فندقية تنال اعجاب النزيل.

وقال دكتور مصطفى ابو النيل منسق المنتدى: “نلتقي مع خبراء الصناعة والسياحة لنتعرف على مستجدات سوق العمل والوظائف، والمتطلبات الرقمية للعمل السياحي في العصر الحالي والمستقبل، كما نوفر نوادي داخلية عديدة للغات وتنمية مهارات العمل والتواصل مع سوق العمل، بالإضافة للأنشطة الرياضية والمهارات الشخصية، بهدف إنتاج طالب متكامل يناسب احتياجات السوق ويكون قادرا على تطوير الخدمة السياحية ودفع الصناعة للأمام، ويكون متمتعا بالمهارات التقنية والتكنولوجية المطلوبة، وذلك عبر ٣ أقسام في الكلية هي: دراسات سياحية وإرشاد سياحي وإدارة فنادق”.

وقال الدكتور جمال حسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة إدارة فنادق، عند التخطيط لمضاعفة عدد الغرف الفندقية في مصر لاستقبال ٣٠ مليون سائح، يجب أولا بحث كيفية توفير العمالة المطلوبة للخدمة السياحية الجيدة التي ستقدم في هذه الغرف، وهنا يجب أن ننوه إلى أن مستوى العديد من الخريجين يكون ضعيفا في الناحية الرقمية والتكنولوجية، ومعاملة السائح، كما أن عدد ساعات التدريب قليل للغاية ويرجع ذلك لعدم توافر الميزانية المطلوبة، مشيرا إلى ضرورة تنمية مهارات العامل في تخصصه وباقي التخصصات، ليكن مطلعا على كافة الوظائف الأخرى في الفندق، كما يجب الاهتمام بالتدريب المستمر وأسبوعيا بشكل عملي.

وقال الدكتور جمال الحداد المفتش بوزارة السياحة والاثار إنه يتميز خريج كلية السياحة والفنادق جامعة ٦اكتوبر بميزة تنافسية حيث انه لا يحتاج فترة تدريب كبيرة عند استلام العمل وذلك بشهادة بعض اصحاب المنشآت السياحية والفندقية
كما ان وزارة السياحة والاثار بدأت في تطبيق منظومة التحول الرقمي حيث اصبح التعامل حاليا مع وزارة السياحة والاثار من خلال قاعدة بيانات خاصة بكل منشاة ويواجه بعض تلك المنشآت بعض العقبات في التعامل مع السيستم ولا يكون إمكانية التعامل إلا بعد استيفاء كافة البيانات المطلوبة من قبل المنظومة لذلك يفضل اضافة مقررات أو برنامج لجميع الاقسام عن الرقمنة والتحول الرقمي بما يتوافق مع متطلبات ذلك.

After Content Post
You might also like