علماء يطورون جهازا فريدا لتشخيص الأمراض
توصل فريق من العلماء الروس لتطوير جهاز طبي بحجم علبة الثقاب، يمكن من خلالها مراقبة عمل القلب والأوعية الدموية والرئتين.
ابتكر علماء من جامعة سيبيريا الفيدرالية (SFU) جهازا طبيا محمولا متعدد الوظائف عالي الدقة للمراقبة المستمرة للحالة الوظيفية للجسم، حيث يمكن مراقبة أداء القلب والأعضاء الأخرى باستخدام الجهاز الذي يحمله المريض معه، بحسب ما نشرت مجلة Biomedical Engineering.
وبحسب الخبراء، فإن التحاليل التي يقدمها هذا الجهاز تبين أنه يمكن أن يكون مفيدا للغاية سواء في الوقاية أو في تشخيص وعلاج أمراض القلب المختلفة وغيرها من الأمراض، والتي تتطلب اليوم البحث في البيئات السريرية بالإضافة لعمل الموظفين المؤهلين تأهيلا عاليا.
ويتيح الجهاز دون استخدام الأشعة السينية تصوير عدد من أعضاء الجسم واكتشاف الأمراض، كما يتميز الجهاز المصنوع في روسيا بسعره المنخفض وحجمه الصغير.
وقال أستاذ قسم الأجهزة والإلكترونيات النانوية في معهد الفيزياء الهندسية والإلكترونيات الراديوية في جامعة سيبيريا الفيدرالية غينادي ألدونين: “إنها تسمح لنا بدراسة نظام الشعب الهوائية ودرجة الضرر الذي يلحق بالرئتين”.
ووفقا للعلماء، فإن الجهاز يسمح بتسجيل ضغط الدم بشكل غير مباشر، والتغيرات في لزوجة الدم من السكر (لدى مرض السكري) والبروثرومبين في الدم، وعدد من الخصائص الأخرى للجسم.
أكمل فريق البحث بنجاح اختبار النماذج الأولية، وفي المستقبل، بناءً على التطوير المقترح، يعتزمون تنفيذ نظام تخطيط القلب غير الجراحي، والذي سيسمح بالتشخيص الفوري للعلامات المبكرة لنقص التروية وأمراض القلب الأخرى.